تؤكد المعلومات من مصادر “الاشتراكي” كما حزب الله ان اتصالا مباشرا لم يحصل بين السيد حسن نصرالله والرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ولا علم لهما بأي لقاء مرتقب. لكن مصادر الطرفين حرصت على التأكيد بان التواصل على خط حارة حريك – كليمنصو قائم عبر القنوات المعروفة، لكن لا حديث راهنا عن لقاء بين جنبلاط والسيد نصرالله.
وفي هذا الاطار، أشارت أوساط مطلعة على جو حزب الله بان الحزب قدّر عاليا زيارة جنبلاط للتعزية، كما كل مواقفه منذ السابع من أكتوبر، ولا شك ان اللقاء بين الطرفين قد يحصل عندما تحين اللحظة المؤاتية.
وتتحدث الارقام بان نسبة السنّة كما الدروز المؤيدين لما يقوم به حزب الله ارتفعت بالفترة الاخيرة ، لاسيما على الجبهة الدرزية بعد تصريحات رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” سابقا وليد جنبلاط، الذي نجح بوأد الفتنة الدرزية – الشيعية التي كان يمهد لها العدو الاسرائيلي عبر حادثة مجدل شمس، كما مواقف جنبلاط التي اتت بعيد استهداف الضاحية واغتيال شكر، والتي بدا فيها الزعيم الوحيد الذي اعلنها صراحة بعيد الاعتداء بساعات بمواقف واضحة لا لبس فيها اذ قال: “هذا الاعتداء لن يغير بالمعادلات والمقاومة مستمرة”، واضاف: “لا يمكن فصل مسار المقاومة في لبنان عن غزة والضفة الغربية ، و”إسرائيل” هي التي تعتدي وتقتل وتتمادى في القتال”.
اكثر من ذلك، ذهب جنبلاط الذي بادر وتوجه شخصيا للتعزية بالحاج فؤاد شكر، حيث كان الى جانب رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، الشخصيتان الوحيدتان اللتان عزتا الحزب عبر الحضور الشخصي.
هذه المواقف الجنبلاطية تلقفها حزب الله سريعا، فكانت التحية من السيد للقيادات الدرزية بعدما كان قد بعث برسالة لجنبلاط ، عبر اتصال تم بين الحاج حسين الخليل وغازي العريضي.