خبراء عسكريون: جيش العدو لن يستطع الاستمرار بالحرب لوقت طويل في ظل الخسائر الفادحة
”البناء”
لفت خبراء في الشؤون العسكرية لـ”البناء” الى أن “حزب الله رفع وتيرة العمليات النوعية خلال الأسبوعين الماضيين على صعيد المواجهات البرية وعلى صعيد إطلاق مكثف للصواريخ المختلفة على كامل مستوطنات شمال فلسطين المحتلة وصولاً الى تل أبيب، وبالتالي تمكن من استعادة زمام المبادرة والتحكم بمفاصل الميدان، ما أجبر القادة العسكريين في “إسرائيل” على تسريع العملية البرية وإنهائها لوقف نزيف الخسائر والاستنزاف في الجيش الإسرائيلي ما دفع ايضاً الحكومة الإسرائيلية الى خفض سقف شروطها تدريجياً على وقع تطورات الميدان التي تصبّ في مصلحة حزب الله”.
ووفق الخبراء فإن “الجيش الإسرائيلي لن يستطع الاستمرار بالحرب لوقت طويل في ظل الخسائر الفادحة في المعركة البرية، علماً أن وحدات الجيش الإسرائيلي لم تدخل الى عمق الليطاني حتى الآن، فكيف إذا توغلت الى وادي الحجير وبنت جبيل فسترتفع الكلفة بشكل كبير، كما لن تستطيع الحكومة الإسرائيلية تحمل استمرار تساقط صواريخ حزب الله بالوتيرة نفسها على كامل مستوطنات شمال “إسرائيل”.
وفي سياق ذلك، كشف قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب “الإسرائيلية”، عن معطيات هامة لفت فيها الى “استقبال حوالي 12 ألف جريح من الرجال والنساء من الجيش “الإسرائيلي” وقوات “الأمن” اعتبارًا من 7 تشرين الأول 2023».
وقد ارتفع عدد المتعالجين في القسم خلال عام بنسبة 20% ليصل إلى حوالي 74 ألف شخص، وفق ما نشر موقع “إسرائيل نيوز ٢٤” “الإسرائيلي”، فيما أصيب نحو 1500 جريح مرتين خلال القتال، بالإضافة إلى ذلك، تم نقل حوالي 900 جريح جديد إلى المستشفيات منذ بداية “العملية البرية” (العدوان البري) في لبنان، أي بزيادة قدرها 1.5 مرة مقارنة بشهر أيلول”.
ووفق ما تشير أوساط سياسية لـ”البناء” فإن ثلاثة أمور تعجل في توجه الحكومة الإسرائيلية للتفاوض الجدي للبحث عن مخرج يحد من الخسائر العسكرية والسياسية ويمنح نتنياهو الحد المقبول من المكاسب، مع العلم أنه لم يحقق الأهداف العسكرية للحرب حتى الآن رغم كل التدمير والتهجير والاغتيالات التي قام بها خلال الشهر الماضي.. الأول تطورات الميدان، حجم الخسائر الإسرائيلية والرأي العام الإسرائيلي، توجهات الإدارة الأميركية الجديدة.
في المقابل واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان، وبعد عدوانه المركز على مدينة صور، صب جام عدوانه أمس على مدينة بعلبك والقرى المجاورة، وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، أن “غارة العدو الإسرائيلي على مزرعة صليبي في بعلبك أدّت إلى استشهاد أحد عشر شخصاً من بينهم ثلاث نساء، وإصابة ثلاثة بجروح استدعت إدخالهم العناية المركزة”. ولفت المركز، الى أنه “في بدنايل أدت غارة العدو الإسرائيلي على البلدة إلى استشهاد ثمانية أشخاص من بينهم خمس نساء”.
وأغار الطيران الحربي المعادي على بلدة تول قرب مستشفى الشيخ راغب حرب، وعلى مبنى اتحاد بلديات إقليم التفاح في بلدة جباع وأفيد أن الصاروخ لم ينفجر. كما استهدفت سلسلة غارات مدينة صور عند مفرق بلدة معركة.