الخطيب يناشد السيد نصرالله مباشرة غزوته على الفساد
التزوير الفاضح وتغيير النتائج باتفاق شركاء السلطة يفرغ القانون الانتخابي من حسناته ويفقد المواطنين أيّ أمل بالتغيير
استنكر أمين عام جبهة البناء اللبناني ورئيس هيئة مركز بيروت الوطـن الدكتور المهندس زهير الخطيب مشاهد التلاعب بالصناديق الانتخابية ومحتوياتها وتعديل النتائج بين ليلة وضحاها لفبركة أحجام متوازنة لأحزاب السلطة الطائفية وذلك باتفاق شركائها.
واعتبر الخطيب أنّ التزوير الفاضح بإخفاء وقح حتى لأصوات المرشحين في أقلامهم وحشو الصناديق بآلاف الأصوات المرغوبة بما يفوق الأعداد الحقيقية للناخبين يفرغ القانون الانتخابي النسبي بالصوت التفضيلي من حسناته القليلة.
وتساءل الخطيب لماذا أنتجت السلطة الفاسدة هذا القانون وتبنّته بعد سنوات بعنوان ضمان التعدّد التمثيلي لتنقلب عليه في ساعات بعد أن تبيّن اختراق لوائحها من قبل بضعة مرشحين.
وعزا الخطيب تأخير الفرز وإعلان النتائج الحقيقية لبيروت الثانية لحاجة المزوّرين إلى استبدال الصناديق التي شوهدت ترد للجنة الفرز بسيارات خاصة وعلى الدراجات من قبل مدنيّين مجهولين بدون أيّ مواكبة أمنية. وأضاف: انّ الأرقام التي صدرت تكشف فبركة خطيرة للنتائج بحيث تقصّدت تقزيم المرشحين الآخرين عقاباً لترشحهم في مواجهتها وحرمت على ما يبدو لائحة صلاح سلام – نبيل بدر من حاصلين ولائحة المخزومي من حاصل إضافي لتمرير مرشحي أحزاب السلطة، كما أنّ المؤشرات تشير إلى عدم حصول لائحة الثنائي على ما ادّعي بأنه أربعة حواصل وكما ذكر لتمرير مرشح التيار العوني المستحضَر من غياهب الحرب الأهلية وتنظيم حراس الأرز إمعاناً بإهانة بيروت وذكرى المخطوفين من أبنائها.
وحذر الخطيب من أنّ مثل هكذا تلاعب لا يُخفى على القوى الدولية والمتربّصين بلبنان ومقاومته وصمتهم الحالي يهدف لتكثيف ملفات الفساد لحين فتحها لاحقاً اقتصادياً وأمنياً.
وأسف الخطيب لأن تتمّ مثل هذه الارتكابات في أوْج وجود وقوة المقاومة في لبنان، داعياً سيد المقاومة السيد حسن نصرالله لصفائه ومصداقيته المعهودة ولكونه الرمز الوحيد المتبقي خارج منظومة الفساد اللبنانية إلى انتهاز الفرصة التاريخية لمباشرة غزوته على الفساد في لبنان وبوضعه اليد على ملف النتائج فيكون الحكم الشرعي ويعيد العملية الانتخابية ونتائجها إلى مسار الحق والحقيقة.