اخبار عربية ودوليةالرئيسية

أمثولة الجلاء العظيم..جزء من عوامل ثقة شعبنا بقدرته

في الذكرى الثامنة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي نؤكد أن الشعب السوري كان دائماً في موقع الطليعة عندما يتعلق الأمر بمواجهة قوى الإستعمار بشكليه القديم والجديد ، ومن أجل التحرير والاستقلال ..

وها نحن اليوم نرى أن القطب الأوحد يلفظ أنفاسه الأخيرة إثر العملية الروسية في أوكرانيا ، التي أوقفت حلف ” الناتو ” العدواني من التوسع والسيطرة على الرأي العالمي ، فإذا كان دفن القطب الأوحد سيكون في أوراسيا ، فإن أول إسفين في نعشه كان هنا في سورية الأسد ، ولكان القتال على شوارع موسكو وبكين ..
و ها هو اليوم الرد من محور المقاومة المبارك على توغلات الإحتلال الإسرائيلي وتصرفاته الوحشية وخصوصاً في استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق يبشر بجلاء جديد يسطره أبطال محور المقاومة لدحر الكيان الصهيوني وتفتيته ودك معاقله وحصونه وبث الرعب وتفريق شملهم …
فقد كان لشجاعة شعب سورية وقائدها سيادة الرئيس بشار الأسد ، ما حفز الحلفاء والأصدقاء المؤمنين بمبدأ الاستقلال كي يقدموا الدعم لسورية في مواجهتها مع الإرهاب التكفيري ورابيته أميركا وصهيون وحلفائهم في الدول الأوروبية والعربية ، والوقوف معها في معركة أكدت التطورات أنها معركة جميع قوى التحرر والاستقلال في العالم كافة ..
في دمشق بدأت حشرجة احتضار القطب الأوحد ، وفي أوراسيا سيشهد العالم ولادة نظام عالمي جديد أكثر توازناً ..
وإن أمثولة الجلاء العظيم هي جزء من عوامل ثقة شعبنا بقدرته على تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة ، وكنس الإحتلال الصهيوني المجرم ، وهذا الشعب مستمر بمقاومته البطولية ، ويقدم في كل يوم التضحيات الجسام ، ومواكب الشهداء والجرحى ، ثابتاً على مبادئه، راسخاً في أرضه ، مصمماً على التحرير مهما غلت التضحيات ، ولن تتوقف مسيرة عطائه حتى ترتفع رايتنا عزيزة خفاقة فوق أسوار القدس ومآذنها وكنائسها ..
من صنع الجلاء قادر على أن يصنع النصر في كل زمان ومكان ، ما دام يحمل راية الحق بإيمان وإصرار على مقاومة المحتل والمعتدي باقتدار وشجاعة ..
وإن الهجوم ‏النوعي وغير المسبوق باستهداف كيان العدو الظالم والمعتدي الذي بدأ ب 7 أكتوبر ، وصولاً إلى القرار الشجاع والحكيم بالرد ‏الحازم على العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق …‏ لقد مارست الجمهورية الاسلامية حقها الطبيعي والقانوني بالرغم من التهديد والتهويل والضغوط ونفذت ‏وعدها الصادق بشجاعة منقطعة النظير وحكمةٍ كبيرةٍ متعالية وتقدير رفيع للموقف على مستوى ‏المنطقة برمتها بل وعلى مستوى العالم ..‏
و حققت العملية أهدافها العسكرية المحددة بدقة على الرغم من مشاركة الولايات المتحدة وحلفائها ‏الدوليين وأدواتها الإقليميين في رد الهجوم الصاعق غير أن الأهداف السياسية والإستراتيجية بعيدة ‏المدى لهذا التطور الكبير ستظهر تباعاً ومع الوقت وسوف تؤسس لمرحلة جديدة على مستوى القضية ‏الفلسطينية برمتها وعلى مستوى الصراع التاريخي مع هذا العدو في طريق الانتصار الحتّمي لأمتنا ‏العربية والإسلامية وللشعب الفلسطيني المقاوم والمظلوم وهي بداية الجلاء الجديد للمستعمر الصهيوني .‏.
وفي ذكرى الجلاء أقول للمرجفين العملاء الخونة المأجورين : أنه هذا الحدث الأخير يتضح أمام أي مختص أو مهتم بالشأن العسكري وبعد دراسة إمكانيات الحليف والعدو بنفس الآن والعقيدة القتالية للطرفين ، وطبيعة المنطقة وجغرافيتها يحصل على نتيجة منطقية واحدة :
أفضل سيناريو للرد هو ما حدث والرد حقق الغاية المطلوبة منه وبنتائج فاقت التوقع سواء من قبل الحلفاء والأعداء على حد سواء  ..
كل شخص يقرأ ما حدث من منظوره ، فالإنسان السوي الذي يتوفر فيه الحد الأدنى من الإنتماء لبلده وأمته ، وصلته الصورة الحقيقية ورسالة الدعم الواضحة وفرح وابتهج بها ..
أما الحاقدين العملاء المبتلين بسوء البصر والبصيرة فلن ينفع معهم أن تسرف حياتك ( وليس وقتك فقط ) وأنت تحاول أن تشرح لهم حقائق ما حدث بالحجة والدليل لن تفلح وسيتنقلوا بين النظريات الغبية من نظرية لأخرى ويدهشوك بسوء ما ينضح من حقدهم وغبائهم وعملاتهم ، وعليه نقول لهم : ما حدث سموه بما شئتم ، لن تسطتيعوا طمس الحقائق التي شاهدها الغادي والبادي ..
أما سردياتكم الغبية العميلة لن تجدوها إلا عند العملاء الخونة المأجورين أمثالكم ، اذهبوا إلى صفحات اسيادكم صهيون وخصوصاً الإخوانجية و اشبعوا رغباتكم هناك ..
واليوم الصهيوني تضررت صورته كثيراً بعد وحدة الساحات لمحور المقاومة والرد الإيراني الذي جاء في تاريخ 14 نيسان 2024 وطريقته …
وفي الختام : نترحم على عظماء هذه الأمة المرحوم سلطان باشا الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى والمرحوم الشيخ صالح العلي والمرحوم إبراهيم هنانو والمرحوم يوسف العظمة ورفاقهم الثوار الميامين الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء لدحر المستعمر الفرنسي ورفع علم الجمهورية العربية السورية فوق تراب كامل المحافظات السورية ..
والرحمة للشهداء الأبرار في محور المقاومة والشفاء العاجل لجرحى الشهداء الأحياء والنصر لمحور الخير قيادة وجيش وشعب …

الفقير لله مجدي نعيم

رابط الصفحة على فايس بوك

https://www.facebook.com/share/p/naP8LxMhqBJfXR9G/?mibextid=xfxF2i

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى