“اللبناني الواعد” يهنّئ اللبنانيين بإنجاز الانتخابات رغم الشوائب
الحياة السياسية مصابة بعقم شديد عبّرت عنه الأرقام وثمة حاجة ماسة لإعطاء الفرصة لأحزاب جديدة علّها تعيد النبض والتفاؤل إلى الناخب اللبناني
توجّه الحزب اللبناني الواعد بالتهنئة إلى اللبنانيين على ممارستهم حقهم الديموقراطي باختيار مجلس نواب جديد بعد تمديد استمرّ لأكثر من تسع سنوات، مشيراً إلى أنّ “الانتخابات التي شهدها لبنان يوم الأحد، على علّاتها، وهي كثيرة، هي أفضل بعشرات المرات من تعليق الحياة الديموقراطية عبر سمّ التمديد”.
ورأى الحزب أنّ “المشهد الانتخابي لم يخل من شوائب كثيرة عبّرت عنها صناديق الاقتراع وأحداث الشوارع من خلال التجاوزات والإشكالات التي لم تمرّ من دون وقوع ضحايا. وسجّل الحزب ملاحظاته، وهي:
– إنّ الأرقام التي سجلتها نسبة مشاركة الناخبين وقد انخفضت من 51% (العام 2009) إلى 49% (العام 2018) هي إنذار خطير يفترض التوقف عنده ملياً، ذلك لأنّ النسبية هي النظام الأمثل لتشجيع الناخبين على التوجه إلى صناديق الاقتراع كونها تحقق عدالة التمثيل. وبالتالي إنّ انكفاء اللبنانيين “فضيحة” بحق القانون وإقرار من الرأي العام بأنّ برامج القوى الموجودة في السلطة وخطاباتها لم تقنع الناخبين للقيام بواجبهم.
– إنّ الممارسات التي شهدتها المناطق اللبنانية على أثر إعلان نتائج الانتخابات هي تداعيات متوقعة ومنتظرة بسبب الأداء الاستفزازي والتحريض الطائفي الذي استخدمته القوى المتنافسة لشدّ عصب الجمهور، بدلاً من تقديم مشاريع وطروحات تطويرية قادرة على استطقاب الناخبين.
– أن تكون السلطة هي “الحكم والجلاد” فهو لأمر غير مقبول، إذ كيف يمكن لحكومة تشرف على الانتخابات ويكون بين وزرائها 16 مرشحاً. ولذا من الضروري تعديل قانون الانتخابات بشكل يفرض تأليف حكومة محايدة أو تكنوقراط تشرف على الانتخابات أو أقله تسمية هيئة مستقلة تدير الانتخابات وتكون ذات صلاحيات واضحة تنفيذية تجعلها صاحبة قرار وليست مجرد هيئة استشارية لا حول لها ولا قوة”.
ختاماً، أكد الحزب اللبناني الواعد “أنّ ما أفرزته صناديق الاقتراع هو دليل ساطع على أنّ الحياة السياسية في لبنان مصابة بعقم شديد عبّرت عنه الأرقام، وثمة حاجة ماسة لإعطاء الفرصة لأحزاب جديدة علّها تعيد النبض والتفاؤل إلى الناخب اللبناني”.