طاولة حوار المجتمع المدني:المطلوب وقفة ضمير تنقذ البقية الباقية من الوطن
ما هو القصد من تدمير مؤسسات الدولة وتفخيخ أدوارها وهي جرائم ترتكب في وضح القانون
عقدت طاولة حوار المجتمع المدني اجتماعها الدوري واصدرت بيانا جاء فيه إننا وعلى مقربة من موعد الإنتخابات اللبنانية نرى صورة لا تطمئن الى ان الأمور بخير. فالحكومة التي تدير هذه الإنتخابات نصف اعضائها واكثر هم من المرشحين مما يثير الشكوك في حيادها وشفافيتها، وكنا قد حذرنا من ذلك وطالبنا بإستقالة الحكومة وتأليف حكومة انتقالية تدير الإنتخابات . كذلك هيئة الإشراف على الانتخابات لا تدعو للإطمئنان كونها تعينت على مبدأ المحاصصة المعتمد في وطننا للأسف وانها تفتقر الى الصلاحيات والقدرات المادية والبشرية التي تمكنها من ممارسة مهامها. أما ما يتم تداوله بشأن المجلس الدستوري والإيحاء بأن اعضاءه غير مكتملين كمقدمة لتعيين أعضاء جدد قبل أيام من موعد الإنتخابات، فهذا مناقض لضرورة الحفاظ على مصداقية هذه المؤسسة التي يعود لها البت في الطعون الإنتخابية.
وإننا نتساءل ما هو القصد من تدمير مؤسسات الدولة وتفخيخ أدوارها وهي جرائم ترتكب في وضح القانون وعلى عينك يا مسؤول، أين هي المسؤولية التي تكللت بتهريب المادة 50 من قانون الموازنة وعلى أي اسس تم اعتمادها، هل صحيح انها جاءت بناء لشرط في مؤتمر سيدر 1 مرر من تحت الطاولة مفاده ان القروض لن تتوفر إلا إذا توفر التوطين المقنَّع ؟
وختم البيان:”رفقاً بوطن يلفظ أنفاسه على أيدي تجار من الطبقة السياسية لا يمتّون الى الوطنية بص، فالمطلوب وقفة ضمير تنقذ البقية الباقية من الوطن وتبدأ بإعادة البنيان.