اخبار محليةالرئيسية

خاص/ ماذا طلب أرسلان ولماذا رفض باسيل؟

بعد وقف حزب الله مساعيه التوفيقية بين الحلفاء عاد الاحتمال الأرجح لترتيب التحالف بين وهّاب و"القومي" والتيار الوطني الحرّ

لا يزال التيار الوطني الحر يدرس خياراته التحالفية في دائرة عاليه ـ الشوف، ولم تصل مفاوضاته مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان إلى الخواتيم السعيدة.

وإذا كان عدم حلّ عقدة المقعد الأرثوذكسي في عاليه هو السبب المعلن لفشل المفاوضات، فإنّ هناك عاملاً آخر غير معلن صعّب المهمة على الطرفين وجعل تحالفهما ربما مستحيلاً.

العقدة المعلنة هي بشأن المقعد الأرثوذكسي في عاليه، حيث يتمسك أرسلان بحليفه الدائم النائب السابق مروان أبو فاضل، فيما يصرّ رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على أن يكون المقعد لمرشح التيار إيلي حنا، وقد تمّ إبلاغ أرسلان بشكل واضح ونهائي بأنّ هذا الترشيح محسوم وثابت ولا يمكن العودة عنه مطلقاً، خصوصاً أنّ الحزب الديمقراطي بالكاد يستطيع الوصول إلى حاصل انتخابي واحد في دائرة عاليه ـ الشوف فكيف له أن يطالب بأكثر من مرشح في عاليه وأيضاً بتسمية مرشحين آخرين في الشوف، مع الإشارة إلى أنّ المرشح إيلي حنا بدأ بالفعل حملته الإعلانية حيت تمتلئ طرقات منطقة عاليه بصوَره العملاقة اللافتة للنظر.

أما العقدة الأهمّ التي أدّت إلى فشل المفاوضات فهي رغبة أرسلان في ترك المقعد الدرزي الثاني في عاليه شاغراً على اللائحة لمصلحة النائب أكرم شهيّب، رداً على ترك رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط المقعد الدرزي الثاني في عاليه شاغراً على لائحته لمصلحة أرسلان. بينما يرفض الوزير باسيل إبقاء أيّ مقعد شاغر على اللائحة لكي لا يكون هناك أيّ نقطة ضعف قد يستفيد منها الخصم، وكذلك الحليف الذي قد لا يكون لديه بمفرده حاصل انتخابي واحد لكنه يصبح المستفيد الأوّل من الحاصل الأوّل الذي تأخذه اللائحة طالما أنّ هناك مقعداً فارغاً من المذهب نفسه على اللائحة المنافسة.

هذه العقدة لم تظهر إلى العلن بعد، لكن حصلت مداولات بشأنها بين باسيل وأرسلان الذي أصرّ على أن يبقى هو المرشح الدرزي الوحيد على اللائحة عن عاليه، وهذا ما لم يقبل به باسيل الذي كان قد احتاط للأمر مسبقاً من خلال ترشيح مسؤول التيار الوطني الحر في الجرد سلطان فياض عن أحد المقعديْن الدرزيّين في عاليه.

وعليه، يمكن القول إنّ التحالف بين أرسلان والتيار صار خارج التداول لأنّ دونه الكثير من الصعوبات والعقبات، والمستحيلات إذا صحّ التعبير، وليس المقعد الأرثوذكسي هو السبب الوحيد، علماً أنّ مروان أبو فاضل كان يراهن على تدخل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمصلحته، ولكن تمّ إبلاغه بوضوح أيضاً أنّ الرئيس لا يتدخل في تشكيل اللوائح الانتخابية.

إزاء ذلك، ونظراً أيضاً إلى إعلان السيد حسن نصرالله أنّ حزب الله أنهى وأوقف مساعيه التوفيقية بين الحلفاء خاصة في الدوائر التي ليس له فيها مرشحون بشكل مباشر، عاد إلى الواجهة الحديث عن ترتيب التحالف بين التيار الوطني الحر ورئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهّاب والحزب السوري القومي الاجتماعي من خلال مرشّحَيْه حسام العسراوي عن المقعد الدرزي في عاليه وسمير عون عن أحد المقاعد المارونية الثلاثة في الشوف، واللذين ثبّت ترشيهحما المجلس الأعلى في الحزب كما أكد لموقعنا أمس رئيس المكتب السياسي المركزي في “القومي” الدكتور كمال النابلسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى