اخبار محليةالرئيسية

النائب حسن فضل الله: الاستقلال الحقيقي ينتزع ولا يُمنح

شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن الاستقلال الحقيقي لا يوهب ولا يمنح، وإنما ينتزع، وأن ‏السيادة لا تُستجدى من أحد ولا تُطلب، وإنما تُحمى بقوة الجيش والشعب وبدماء المقاومين الأبطال، ومهما قدمت ‏التنازلات من أي أحد، فإن سيادتنا لن تُعطى، ولن نحافظ على استقلالنا إلاّ عندما نلتزم بالمعنى الحقيقي للانتماء ‏الوطني، من خلال تقوية الجيش اللبناني ونحن مع ذلك، وأن نستفيد من كل عناصر القوة في لبنان، وفي طليعتها ‏ومقدمها المقاومة، وأن نراهن على شعبنا الأبي القوي والمضحي، كي نستطيع أن نحمي ونحافظ على البلد.‏
كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد هيثم صالح المصري “باسل” في ‏مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز، بحضور رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، وعدد ‏من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.‏
ودعا النائب فضل الله إلى إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، علماً أن كل هذا التحريض والتضليل الذي يمارس ‏اليوم، سيؤدي إلى نتائج عكسية، لأن شعبنا سيرد على كل هؤلاء يوم يأتي موعد الانتخاب، ومن زرع دمه من أجل ‏بلده، سيزرع صوته إن شاء الله من أجل شعبه وبلده، ليعرف كل هؤلاء من معه التأييد الشعبي، ومن هو المعزول ‏الحقيقي، لا سيما وأن كل ما يجري الآن، يهدف إلى عزل الطائفة الشيعية التي هي ليست أقلية في لبنان، وجمهور ‏المقاومة ليس أقلية، فنحن على المستوى الشعبي أكثر من نصف البلد، وبالتالي كيف سيعزلون نصف البلد.‏
وأشار النائب فضل الله إلى أن هناك أشخاص نبرتهم عالية في البلد ومعهم بعض وسائل الإعلام وبعض الدول، وبعض ‏هؤلاء قد فازوا في الانتخابات النيابية الماضية بمجموع أصوات حوالي 800 صوت و700 صوت، بينما نائب من ‏كتلتنا ومن هذا الثنائي، حصل على أصوات أكثر مما حصلت عليها كتلة بأكملها، وبالرغم من ذلك يتحدثون عن ‏الأغلبية الشعبية وبغالبية اللبنانيين، وعندما نطالبهم بتطبيق الطائف واعتماد قانون انتخاب خارج القيد الطائفي كما ‏ينص الدستور وإلى الإصلاحات الحقيقية وإلغاء الطائفية السياسية، يستنفرون طائفياً، ويرفضون تطبيق ما ورد في ‏الطائف والدستور، لأنهم سيجدون أن الأكثرية الشعبية تختار من هم مع السيادة والاستقلال الحقيقي. ‏
وأوضح النائب فضل الله أن الحرب اليوم تأخذ أبعاداً وأشكالاً مختلفة، فهناك حرب أمنية من خلال الاغتيالات ‏والاستهدافات، وحرب من خلال استمرار الاحتلال، وحرب اقتصادية ومالية من خلال كل الحصار والإجراءات التي ‏تقوم بها الإدارة الأميركية، والتي تجد بعض الأعوان لها في الداخل يلبّون طلباتها ويحاولون أن يساعدونها في هذا ‏الحصار، وهناك حرب سياسية من خلال محاولة وضع اليد على البلد، وحرب إعلامية من خلال هذا التحريض ‏المستمر، ونحن لا نقول إن هذا التحريض يستهدف فقط المسلمين الشيعة في لبنان، وإن كنّا نعتز ونفتخر أننا طليعة ‏المقاومة ضد المشروع الإسرائيلي، وأننا نقدم خيرة أبنائنا في سبيل بلدنا وفي سبيل أن نبقى أعزاء نعيش بكرامة، وإنما ‏هذا الاستهداف يطال كل ما له علاقة بالمقاومة، والتي لها حلفاء وأصدقاء على امتداد مساحة البلد، وهم محل تقدير، ‏لأنهم أيضاً يتعرّضون لاستهداف ومحاولة حصار لمجرد أنهم حلفاء مع المقاومة.‏
وختم النائب فضل الله مشيراً إلى أن هذه الحرب لا تريد إضعافنا فقط، وإنما هناك من يحاول يائساً وخائباً أن يمد اليد ‏حتى على الشراكة في الداخل، وإلاّ لماذا هذا التحريض والتضليل وبث للسموم الذي هو ليس فقط في الخارج، وإنما هو ‏يومياً ضد شعبنا في لبنان، من محاولة تأليب الطوائف والناس، وصولاً إلى تصوير بيئتنا على غير حقيقتها، وكل ذلك ‏لأننا لا نزال أقوياء وحاضرين في الساحة، ولا نزال شركاء فعليين، وسنبقى كذلك.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى