
تُوّجَ نجم المنتخب المغربي وباريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2025 خلال حفل سنوي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم أقيم قرب العاصمة الرباط.
وكانت الثالثة ثابتة لحكيمي الذي يحظى بشعبية عارمة في المملكة، بعدما حلَّ ثانياً في النسختَين الأخيرتَين في 2023 و2024، وباتَ خامس لاعب مغربي يُتوَّج بالجائزة بعد أحمد فرس (1975) ومحمد التيمومي (1985) وبادو الزاكي (1986) ومصطفى حجي (1998).
وتفوّقَ حكيمي على المصري محمد صلاح (ليفربول الإنكليزي)، صاحب الجائزة في عامَي 2017 و2018، والنيجيري فيكتور أوسيمهين (غلطة سراي التركي)، الأفضل عام 2023.
وقالَ المدافع الأيمن الذي أدهشَ المتابعين بأدائه الهجومي مع النادي الباريسي الموسم الماضي: «إنه شرف حقيقي وفخر كبير أن أفوز بهذه الجائزة الرائعة في كرة القدم الإفريقية، إنها ليست جائزة لي فقط بل لكل الأطفال المغاربة والأفارقة الذين يحلمون بلعب كرة القدم».
«اللقب الأهم كأس أمم إفريقيا»
وتوجّهَ حكيمي الذي حلَّ وصيفاً لأوسيمهين في 2023 ولمواطن الأخير أديمولا لوكمان في 2024، بالشكر إلى زملائه ومدربّيه في النادي والمنتخب، والطاقم الذي عمل على «مساعدتي على أن أتطور كلاعب وكإنسان، وكل الأشخاص الذين آمنوا بي يوماً ما».
وساهمَ حكيمي الموسم الماضي في قيادة سان جيرمان إلى لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، إلى جانب الدوري والكأس وكأس الأبطال (الكأس السوبر) المحلية، ووصافة مونديال الأندية في الولايات المتحدة عندما خسرَ أمام تشيلسي الإنكليزي.
خاضَ موسماً استثنائياً بدأه صيف العام 2024 حين قاد المنتخب الأولمبي لبرونزية أولمبياد باريس، في أوّل إنجاز من نوعه للكرة المغربية.
واستعان حكيمي بدرّاجة خاصة للمشي في القاعة التي احتضنت الحفل بسبب إصاباته مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الحالي بالتواء في الكاحل الأيسر مع فريقه خلال مباراته ضد ضيفه بايرن ميونيخ الالماني (1-2) في الجولة الرابعة من دوري الأبطال.
ورغم هذه الإصابة يأمل حكيمي، والجماهير المغربية، أن يكون جاهزاً لقيادة المنتخب في أمم إفريقيا بدءاً من 21 كانون الأول/ديسمبر، في سعي «أسود الأطلس» إلى تحقيق اللقب للمرة الثانية في تاريخهم والأولى منذ عام 1976.
تألّقَ مغربي لافت
ولم تفته الإشارة إلى هذا التحدي «كما قال صديقي (حارس المرمى) ياسين بونو سنحاول أن نقدم كل شيء لنمنح (اللقب) الأهم (للمغاربة) كأس أمم أفريقيا».
وكان بونو، حارس الهلال السعودي، أكّدَ الإصرار نفسه على الفوز بكأس أمم إفريقيا عندما تسلّمَ جائزة أفضل حارس في الحفل الذي شهد حضوراً قوياً للكرة المغربية.
فإضافةً إلى نجمَي المنتخب الأول، نالَت قائدة منتخب السيدات صانعة العاب الهلال السعودي غزلان الشباك جائزة أفضل لاعبة.
واختارت الشباك، هدافة أمم إفريقيا الصيف الماضي في المغرب عندما حل منتخب بلادها وصيفا لنيجيريا، هذه المناسبة لتوجيه «رسالة لكل الفتيات اللواتي لديهن حب وشغب، لأقول لهن عليكن أن تؤمن بأنفسكن».
وأعربت الشباك التي باتت أول مغربية تتوج بالجائزة، عن شكرها للاتحادَين المغربي والإفريقي على دعم الكرة النسائية، وثقتها في قدرة منتخب بلادها على التطور لمنافسة المنتخبات الأفضل في العالم في هذه الفئة.
وحصدَ مغربي آخر هو نجم منتخب أقل من 20 عاما عثمان معما جائزة أفضل لاعب شاب، بعدما تُوّجَ بلقب مونديال تشيلي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبجائزة أفضل لاعب في البطولة ذاتها.
وقال جناح واتفورد الإنكليزي إن هذه الجائزة جاءت «بفضل زملائي في المنتخب ومدربي محمد هبي الذي صنعَ فريقاً حقيقياً وتمكّنا من الفوز بكأس العالم».
جوائز متفرّقة
وتُوّجَ منتخب المغرب تحت 20 عاماً بجائزة أفضل منتخب، حيث خلف تتويجه باللقب العالمي فرحة عارمة في المغرب.
ونالت مواطنته لاعبة الجيش الملكي ضحى المدني جائزة أفضل لاعبة واعدة للمرة الثانية توالياً.
بدوره حظيَ نادي بيراميدز المصري بجائزتَي أحسن نادٍ إفريقي بعد تتويجه بدوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، وأفضل لاعب محلي في شخص مهاجمه الكونغولي الديموقراطي فيستون ماييلي.
وعادت جائزة أفضل مدرب إلى المدير الفني لمنتخب الرأس الأخضر «بوبيشتا» الذي قاده إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخه، متقدماً على المغربيَين وليد الركراكي ومحمد وهبي.
وحافظت النيجيرية شياماكا ننادوزي (برايتون الانكليزي) على لقب أفضل حارسة مرمى للمرة الثالثة توالياً، ونالَ منتخب بلادها جائزة الأفضل في فئة السيدات.
ونال الصومالي عمر عبد القادر جائزة أفضل حكم والجيبوتي ليبان عبد الرزاق جائزة أفضل حكم مساعد.
وأجّلَ الاتحاد القاري منح جوائز أفضل مدربة وأفضل نادٍ وأفضل لاعبة محلية بسبب الأدوار النهائية لمسابقة دوري أبطال إفريقيا المقامة حالياً في مصر.




