الجامعة اللبنانية توقّع اتفاقًا مع قوى الأمن

وقّعت الجامعة اللبنانية ممثلة برئيسها الدكتور بسام بدران بروتوكول تعاون أكاديمي مع قوى الأمن الدّاخلي ممثّلةً بالمدير العام اللّواء رائد عبد الله، وتّم التوقيع في مبنى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – الأشرفية، بحضور عدد من عمداء كليات الجامعة اللبنانية وأساتذتها ومجموعة من ضباط قوى الأمن الداخلي.
يتيح البروتوكول (مدته سنتان قابلة للتجديد) لطلاب الماستر في اختصاص العلوم الجنائية في كليّة العلوم التدرّج في قسم المباحث العلمية التابع لقوى الأمن الداخلي، وفق الآتي:
أولًا – في مكتب المختبرات الجنائية
– علم السموم (التوكسيكولوجيا)
– الباليستيات
– تحليل الحمض النووي
– مختبر الوثائق
– الكيمياء الجنائية
ثانيًا – في مكتب التحقق من الهوية، وتكون مشاركة الطلاب من خلال:
– المساعدة في استقبال الطلبات من الأفراد الراغبين في أخذ بصماتهم لتقديمها للجهات المختصة
– المساعدة في أرشفة آثار بصمات المضبوطات
– التعاون في فرز وتصنيف بصمات الأشخاص
– المساعدة في دعم جهود تطوير تقنيات بصمة الوجه
– المساعدة في مقارنة الرسوم الخاصة بالوجوه
– المساعدة في التحقيق حول القيود السابقة للأشخاص المعنيين
– المساعدة في إعداد استمارات عرض الرسوم على الضحايا
ثالثًا – في مكتب الحوادث المركزي، وتكون مشاركة الطلاب من خلال:
– المساعدة في أخذ البصمات العشرية والرسوم الفوتوغرافية للموقوفين والمشتبه بهم
– المساعدة في الكشف على مسارح الجريمة المختلفة وفق شروط محددة مسبّقًا
وفي كلمة ألقاها، شدد الرئيس بدران على أن هذا البروتوكول سيتيح لطلاب ماستر العلوم الجنائية فرصة فريدة للتدرب والبحث داخل مركز المباحث العلمية في قوى الأمن الداخلي، وستمنحهم هذه التجربة رؤية مختلفة لآليات العمل الميداني ليصبحوا كوادر وطنية قادرة على مواجهة العدالة الجنائية بأعلى درجات الكفاءة والاحتراف.
ولفت بدران إلى أن: “الشراكة بين الجامعة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي تحمل بُعدًا وطنيًّا وأخلاقيًّا إذ تتأسّس على الثقة وتُبنى على هدف واحد هو خدمة لبنان والإنسان والمؤسسات”.
وأشار إلى أن: “الجامعة اللبنانية كانت السباقة في إنشاء ماستر العلوم الجنائية عام 2012، وهي مستمرة بتطوير المناهج والبرامج بما يتناسب مع التطورات العالمية”.
بدوره أكد اللّواء عبد الله أن: “توقيع هذا البروتوكول يأتي تتويجًا لرؤيةٍ واضحةٍ ومن ضمنها أن التحدّياتِ الأمنيةِ الحديثةِ لا يمكنُ التصدّي لها بالوسائلِ التقليديةِ فقط، وإنّما تتطلّبُ دمجَ العلمِ بالواقعِ والتقريبَ بين المعرفةِ والميدان، وربطَ الخبرةِ الأكاديميةِ بالاحترافِ العملي”.
أضاف: “إن هذا التعاونِ يشكل فرصةً ثمينةً لفتحِ أبوابِ مؤسّسةِ قوى الأمن الداخلي أمام طاقاتٍ شبابيةٍ واعدة، وأمامَ كفاءاتٍ علميةٍ تُسهمُ في تعزيزِ العملِ الأمني، وتحقيقِ مستوياتٍ أعلى من الفاعليةِ والدقَّةِ، ولا سيّما في مجالاتٍ تتقاطعُ فيها العلومُ الجنائيةُ والتقنيةُ معَ العملياتِ الأمنية، كتحليلِ البياناتِ والبحثِ الجنائيِّ والاختباراتِ المخبريةِ والمراقبةِ الرقميةِ وغيرها.
وقال: “إنَّ الأمنَ لا ينفصلُ عن العلمِ، والتحدّياتُ التي نواجِهُها جميعًا، لا تُحلُّ بالعزيمةِ وحدَها، بل أيضًا بالفكرِ والعقلِ والتخطيطِ، لذلك نُشيدُ اليومَ بدورِ الجامعةِ اللبنانية التي أثبتَتْ ولا تزالُ، أنَّها شريكٌ وطنيٌّ حقيقي، نزيهٌ، وفاعلٌ في بناءِ الدولةِ الحديثة”.
وختم قائلًا: لتكنْ هذه المناسبة بدايةَ عهدٍ جديدٍ منَ الشراكةِ الفاعلةِ بينَ الأمنِ والمعرفةِ، بينَ الواجبِ العِلمِيِّ والواجبِ الوطنيّ.