خلطت انتخابات رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي الأوراق والحسابات، إذ خرق أربعة مرشحين من لائحة «الأستاذ النقابي المستقل» لائحة الأحزاب، فيما لم يصل إلى الهيئة الإدارية عدد متوازن من المرشحين المسيحيين.
خرقت لائحة «الأستاذ الثانوي المستقل» الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي بـ4 مقاعد من أصل 18 ذهبت لكل من النقابيين: صادق الحجيري (نال الترتيب الرابع) بـ236 صوتاً، مازن أبو رحال (218 صوتاً)، علي الطفيلي (217 صوتاً)، وحسن قمر (217 صوتاً)، فيما استحوذت الأحزاب المكونة للائحة العمل النقابي على المقاعد الـ14.
ورغم الاتفاق الضمني بين الأخيرة على أن تذهب رئاسة الرابطة لمرشح مسيحي هذه المرة، فقد خلطت الانتخابات الأوراق، إذ لم ينجح من المرشحين المسيحيين على اللائحة سوى المرشح المدعوم من التيار الوطني الحر، كميل ملو، فيما لم يحالف الحظ المرشحة المدعومة من «القوات اللبنانية»، ابتسام غانم، والمرشح يوسف حنا الذي كان اسمه مطروحاً للرئاسة وعدد من المرشحين المسيحيين الآخرين. وبلغ عدد المرشحين المسيحيين الفائزين اثنين فقط من أصل 18.
تعكس هذه النتيجة حركة التشطيب بين مكونات لائحة العمل النقابي، فيما بدا التنافس الانتخابي على أشده بين اللائحتين، وشهد الاستحقاق اصطفافاً للأساتذة بدليل نسبة الاقتراع التي بلغت 93 في المئة، فيما لم يتجاوز الفارق بين أصوات الرابحين والخاسرين عدد أصابع اليد الواحدة.
وفي قراءة للأرقام المتقاربة، يتبين أن خيارات الأساتذة صبّت أكثر لمصلحة لائحة «الأستاذ الثانوي المستقل»، ما شكّل صفعة للأحزاب.
إلى ذلك، أفرزت النتائج فوز المرشح حيدر خليفة (حركة أمل) بالمقعد 18 لكونه نال أعلى الأصوات في محافظة الجنوب والنظام الداخلي ينص على تمثيل كل المحافظات، علماً أن المرشحين على لائحة «الأستاذ النقابي المستقل» عن محافظة جبل لبنان محي الدين دمج (217 صوتاً) وعن محافظة النبطية، عذراء قانصو (216 صوتاً)، نالا أكثر منه.
حركة تشطيب واسعة طالت المرشحين المسيحيين
من جهة ثانية، فاز كل من محمد وليد الحفار، ووليد رحيمي، اللذين لم يُدرج اسماهما في بيان أسماء المرشحين الذي أعلنته الرابطة في 27 حزيران، علماً بأن مصادرها تقول إن الإسمين سقطا سهواً ولم ينسحبا من الاستحقاق.
وكان التيار الوطني الحر دعم المرشح ملو وطرح، بحسب مسؤول المكتب التربوي رودولف عبود، التوازن في عضوية الرابطة بين المسيحيين والمسلمين وأن تسند الرئاسة للمسيحيين. وقال إننا «رشحنا ملو للرئاسة لكنه اعتذر لانشغالاته»، مشيراً إلى أن لائحة «الأستاذ الثانوي المستقل» لم «تعرض علينا أي توافق وقد تشكلت باكراً».
من جهتهم، أكد المرشحون المستقلون الفائزون أنهم لن يخونوا ثقة الأساتذة ويقفوا شهود زور، بل سيعملون لتقويم أداء الهيئة الإدارية للرابطة لجهة إعادة العمل بالنظام الداخلي واحترام الأصول النقابية الديموقراطية من عقد الجمعيات العمومية ومجالس المندوبين.
أما الفائزون فهم: جمال العمر، مهى علام، هالد البغدادي، صادرق الحجيري، كميل ملو، عباس سعد، عصمت ضو، حسن خضر، ربيع نورالدين، وليد رحيمي، رانيا القوزي، وائل جزيني، عبد الله شودب، مازن أبو رحال، محمد وليد الحفار، وحسن قمر، علي الطفيلي، وحيدر خليفة.
