واشنطن تستهدف “عصابات المخدرات” في المياه الدولية.. وفنزويلا تعلن حق الرد

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الجيش الأميركي نفذ ضربة على سفينة تابعة لعصابة مخدرات فنزويلية كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة، فيما اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بالإعداد لـ”عدوان عسكري” ضد فنزويلا، التي ستمارس “حقها المشروع في الدفاع عن النفس”. وهذه ثاني ضربة من نوعها تنفذ من قبل واشنطن ضد ما يشتبه أنها سفينة مخدرات في الأسابيع القليلة الماضية. وذكر ترامب أن ثلاثة رجال قتلوا في الضربة، مضيفاً أنها وقعت في المياه الدولية.
وأوضح ترامب في منشور على تروث سوشال: “نفذت القوات العسكرية الأميركية هذا الصباح، بناء على أوامري، ضربة حركية ثانية ضد عصابات تهريب المخدرات العنيفة للغاية والإرهابيين الضالعين في أنشطة تتعلق بالمخدرات والذين تم التحقق من هوياتهم بشكل مؤكد وذلك في نطاق مسؤولية القيادة الجنوبية للقوات الأميركية”. وأضاف: “تشكل عصابات تهريب المخدرات شديدة العنف هذه تهديداً للأمن القومي الأميركي ولسياسة الولايات المتحدة الخارجية ولمصالحها الحيوية”.
وتضمن المنشور أيضاً مقطع فيديو مدته 30 ثانية تقريباً يظهر سفينة في مسطح مائي تنفجر وتشتعل فيها النيران. ولم يقدم ترامب أي دليل على أن القارب كان يحمل مخدرات. ولم ترد وزارة الاتصالات الفنزويلية بعد على طلب للتعليق. وتأتي هذه الضربة الأخيرة في ظل تصعيد عسكري أميركي كبير في جنوب البحر الكاريبي. فقد شوهدت خمس طائرات أميركية من طراز إف-35 تهبط في بورتوريكو السبت بعد أن أمرت إدارة ترامب بنشر عشر طائرات شبح إضافية لتعزيز الحشد العسكري في المنطقة.
وتعليقاً على ضربة الاثنين، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بالإعداد لـ”عدوان عسكري” ضد فنزويلا التي ستمارس “حقها المشروع في الدفاع عن النفس”. وقال مادورو خلال مؤتمر صحافي إن هناك “عدواناً عسكرياً جارياً، ومن حق فنزويلا بموجب القانون الدولي الرد”، وستمارس “حقها المشروع في الدفاع عن النفس”، مضيفاً أن العلاقات بين البلدين “مقطوعة”.