عز الدين: الحكومة مطالبة ببذل كل الجهود لردع “إسرائيل”

أحيا “حزب الله” وكشافة الإمام المهدي الحفل التكريمي للشهيد صادق شريف هاشم “مرتضى” في نادي الإمام الصادق في مدينة صور، بحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، وحشد من علماء الدين والفاعليات والشخصيات وعائلة الشهيد وأهال.
ad
بعد آيات من القرآن الكريم، تقبلت العائلة التعازي من المشاركين، ثم ألقى النائب حسن عز الدين كلمة “حزب الله”، جدد فيها “التزام لبنان، مقاومة وحكومة، باتفاق وقف إطلاق النار، في حين أن العدو يواصل تجاوزاته لهذا الاتفاق، من خلال ما يمارسه من اعتداءات وخروقات وشنه للعدوان تلو الآخر، وممارسته القتل والتدمير للمنازل والسيارات والبنى التحتية من الجنوب إلى البقاع إلى ضاحية بيروت” .
وأشار عز الدين إلى أن “تفلّت العدو من هذا التفاهم يأتي بتغطية أميركية وضوء أخضر أميركي”، معتبراً أن “الحكومة اللبنانية مطالبة اليوم أمام هذا المشهد بأن تقوم بمسؤوليتها الوطنية، وأن تبذل كل الجهد والجهود الرسمية ومضاعفتها من خلال علاقاتها الدولية والعربية والإسلامية، من أجل ردع إسرائيل وإلزامها وقف هذه الاعتداءات، خصوصا وأنها التزمت ببيانها الوزاري بأن تتخذ جميع الإجراءات من أجل أن تُحرر الأرض وتُخرج العدو من أراضينا” .
وقال: “المشكلة اليوم ليست في حصرية السلاح إنما في بقاء الإحتلال وعدم خروجه من الأرض التي يحتلها، وفي اعتداءاته التي يمارسها، لذلك هذه الحكومة عليها أن تقوم بمسؤوليتها الوطنية، وأن تخرج العدو وتعيد الأسرى إلى أهلهم، ولذلك وعندما يتحدثون عن بناء الدولة وحمايتها لنا ومواطنيها وأهلها وشعبها، هذه الحماية مسؤولية الدولة التي نُريد بنائها، ونحن احرص الناس على الحماية والبناء، وشعارنا الإنتخابي كان نحمي ونبني، فنحن الذين بادرنا أولاً وحرصنا على حماية هذا الوطن لأجل أن نبني الدولة ومؤسساتها لتكون مسؤولة أمام أهلنا ومواطنينا” .
ad
وأشاد النائب عز الدين بالموقف اللبناني الوطني الذي أكد تفاهماً بين الرئاسات الثلاث عندما جاءت نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط في زيارتها الأخيرة محاولةً الضغط على لبنان، معتبراً أنه “وحرصاً على الوفاق والتفاهم الوطني وحماية مكونات البلد السياسية، أكد الجميع أن حصرية السلاح تحتاج إلى تفاهم على استراتيجية دفاعية وطنية، وإلى مناقشة سياسة دفاعية متكاملة -كما ورد في خطاب القسم- كجزء من استراتيجية الأمن الوطني على المستويات كافة، لذلك في هذا الاطار نحن منفتحون على كل حوار، وكنا من الأساس مع أي حوار يؤدي إلى التفاهم الوطني، لأننا نُؤمن أن هذا البلد لا يمكن أن يُحكم بدون تفاهم وطني، أما كل الذين يُراهنون من شركاء الوطن على أنهم يستطيعون من خلال الكيدية السياسية والتحدي لِمكون أساسي في هذا البلد، فهم واهمون وسيفشلون حتماً في هذا الرهان” .
وتابع: “اما حيال الموقف الأميركي التي حاولت أورتاغوس أن تفرضه على المسؤولين اللبنانيين لِتحقيق أهداف العدو الصهيوني، فقد لوحظ أن هناك تغييراً وتبدلاً في الشكل، حيث لم تتحدث بلهجة حادة وفيها تحدٍ وفرض املاءات، ولكن هذا الشكل لا يُلغي المضمون، فالمضمون في الموقف الأميركي لا يزال قائماً وهو استخدام كل الوسائل الضاغطة على لبنان من أجل أن يذهب الى مسارات تفاوضية تؤدي في نهاية المطاف إلى التطبيع” .
وختم النائب عز الدين حديثه بالتأكيد على أن الموقف من التطبيع قد تم الإعلان عنه من خلال موقف الرئاسات الثلاث بأن “لبنان لن يكون مطبعاً، وهو غير قادر على القبول بالتطبيع، وبالتأكيد لا يحلم أي إنسان في لبنان ويظن أن من حقه أن يذهب في هذا الخيار لأن اسرائيل عدو. وأن فكرة المقاومة وحجم التضحيات التي قدمت على هذه الأرض، أصبحت ملكاً للناس وملكاً لكل القوى السياسية التي ترفض التطبيع مع هذا العدو، بل تعمل لأجل دعم القضية الفلسطينية ودعم الفلسطينيين لتحرير أرضهم باعتبارهم أصحاب حق”.