
بعد سبعين عاماً من الانتظار، كتب نيوكاسل يونايتد فصلاً جديداً في تاريخه، متوجاً بلقب كأس كاراباو بعد انتصاره المثير على ليفربول 2-1 في ليلة تاريخية ستظل محفورة في ذاكرة جماهيره.
لطالما كان نيوكاسل رمزاً للكرة الإنكليزية القتالية، واحتضن أساطير مثل ألان شيرار، لكنه عانى من جفاف البطولات رغم مشاركاته في دوري الأبطال. لكن في 2021، انقلبت الموازين مع استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي، الذي أطلق مشروعاً طموحاً أعاد للفريق بريقه. تحت قيادة إيدي هاو، بدأ البناء خطوة بخطوة، حتى عاد نيوكاسل للمنافسة في دوري الأبطال والبريميرليغ، واضعاً نصب عينيه المجد المفقود.
وفي ليلة النهائي، دخل الماكبايس المواجهة أمام ليفربول، أحد أقوى الفرق هذا الموسم، بعزيمة لا تلين. كان الفريق أكثر خطورة، صنع فرصاً أكثر وسدد على المرمى بجرأة. جاءت لحظة الفرح الأولى برأسية صاروخية من دان بيرن في الدقيقة 45، أشعلت المدرجات وأعطت الفريق دفعة هائلة قبل الاستراحة. ومع بداية الشوط الثاني، أكد ألكسندر إيزاك التفوق بهدف رائع عزز تقدم نيوكاسل. وعلى الرغم من هدف فيديريكو كييزا المتأخر في الدقيقة 94، لم يتمكن الريدز من قلب الطاولة.
بهذا الإنجاز، أصبح إيدي هاو أول مدرب إنكليزي يحقق بطولة محلية منذ 21 عاماً، وعبر عن فرحته قائلاً: “إنه يوم استثنائي! اللاعبون قدموا كل شيء في الملعب، لم يكن فوزاً بالحظ، بل جاء عن جدارة واستحقاق”.
أما مدرب ليفربول أرني سلوت، فقد أقر بأحقية نيوكاسل بالفوز، قائلاً: “لقد تفوقوا علينا في كل الجوانب، واستحقوا هذا التتويج”.
ليلة المجد هذه قد تكون مجرد بداية لنيوكاسل، الذي عاد ليكتب تاريخه من جديد.