السفير غملوش: لبنان ترك وحيداً يواجه آلة الحرب “الاسرائيلية” وتراخي المجتمع الدولي أدى الى انتهاك سيادته
أسف السفير العالمي للسلام رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش في بيان، لهذا الكم الهائل من الشهداء والجرحى، الذين سقطوا في القصف الاسرائيلي على بيروت والجنوب والبقاع، ومن بينهم مسعفون وأطباء.
وقال: “فيما ترك لبنان وحيدا يواجه آلة الحرب الاسرائيلية، اكتفت المنظمات الدولية والانسانية بالادانة والدعوة الى ضبط النفس وحماية المدنيين ووقف الاعمال القتالية، والتذكير الدائم ان الحل لدوامة العنف تكون بتطبيق قرارات مجلس الامن وشرعة حقوق الانسان”.
وتابع: “أصبح لزاما على الاسرائيلي الاقتناع ان الحل العسكري لن يجلب الا الدمار والخراب ولن يحصد الا المزيد من القتلى والجرحى والمشردين، وهو بالتالي لا يمكنه ان يؤمن او يوفر الامان والاستقرار لا بل سيضاعف الحقد والكراهية بين الشعوب”.
وسأل: “أين المنظمات الانسانية الدولية ومنها على سبيل المثال لا الحصر منظمة اطباء بلا حدود؟ أين الدول الصديقة التي كانت ترسل طائرات محملة بالمساعدات الطبية والغذائية لمنكوبي لبنان؟” لماذا ترك بلد الحضارة الذي صدر الحرف الى العالم وحيدا؟ أيعقل ألا يوجد من يوقف النزف الحاصل في فلسطين ولبنان رغم الاجتماعات الدولية التي تعقد الواحدة تلو الاخرى؟ أيعقل ان تكون الانسانية هي ايضا استنسابية كما العدالة الدولية؟”.
ووصف غملوش القرار الاسرائيلي بعدم السماح للامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش بدخول اسرئيل ب”الوقح”.
وتابع: “أما على المستوى الداخلي، فحدث ولا حرج عن كمية الاخطاء والمغالطات والتقصير الفاضح اقله عند خروج النازحين من الجنوب، حيث بقيت الناس على الطرق اكثر من 15 ساعة دون ان يتدخل رجال الامن لتنظيم المرور وفتح طرق فرعية، وها هم اما يفترشون الطرق والساحات او لجأوا الى مراكز إيواء معظمها لا يتواجد فيها ادنى مقومات البقاء، كل ذلك بسبب عدم قدرة الدولة على تامين حتى المستلزمات الانسانية الملحة، ولكن التعاضد المجتمعي كالعادة حل مكان الدولة ليؤمن الحد الادنى من الحاجات. فأين خطة الطوارىء التي أتحفتمونا بها؟ أين خلية الازمات وأين وأين…”.
واذ رأى أن ما يجري في لبنان يدمي القلوب على المستويات كافة، شدد على انه بدلا من ان تقدم الدول المؤثرة في العالم المساعدات للدول الفقيرة والمنكوبة، “فلتعمد اولا الى وقف استنزاف مواردها الطبيعية وثانيا فلتطبق قرارات الامم المتحدة التي تبقى معظمها حبرا على ورق”.
وختم غملوش: “تراخي المجتمع الدولي في تطبيق القوانين، أدى الى انتهاك سيادة لبنان في كل حقبة من تاريخه، لذلك نجد انفسنا ندورفي حلقة مفرغة يتفرج فيها العالم على مآسينا وعجزنا وفسادنا، فمتى ينتهي هذا التدمير الممنهج لاوطاننا وشعوبنا”.