رياضة

المدينة الرياضية تعود إلى الحياة الشهر المقبل

ينتظر الجمهور اللبناني ما ستؤول إليه أوضاع المدينة الرياضية بعد أن تأمّل المعنيون خيراً بعودة الصرح الرياضي الأكبر إلى الحياة عقب عملية إعادة التأهيل التي أطلقها المدير العام للمؤسسة العامة للمنشآت الرياضية والكشفية بالتكليف الدكتور ناجي حمود. احتضنت المدينة الرياضية حدثاً عظيماً بتشييع الأمينين العامين لحزب الله السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، فتخوّف البعض أن تتأخر عودة المدينة الرياضية. لكنّ أخباراً سارة أزالت القلق: المدينة الرياضية ستكون جاهزة في النصف الثاني من نيسان

لم يكن خبر بدء تأهيل المدينة الرياضية الذي شاع بعد الحرب عادياً، وترافق مع مجموعة من الفيديوهات والصور على مواقع التواصل الاجتماعي جعلت كثيرين يصدّقون أن الحياة ستعود إلى المدينة بعد سلسلة من الوعود والمشاريع لم تصل إلى نهايتها السعيدة لأسباب عديدة.

حمل المدير العام للمؤسسة العامة للمنشآت الرياضية والكشفية الدكتور ناجي حمود على عاتقه مهمة تأهيل الملعب كي يصبح جاهزاً لاستضافة المباريات أقلّها المحلية. كانت المهمة أشبه بـ«الحفر في الصخر» في ظل الإمكانات المادية شبه المعدومة. لكنّ المشروع بدأ بـ«اللحم الحي» وعاد اللون الأخضر إلى أرض المدينة الرياضية. كان المشروع يهدف إلى تأهيل الملعب كي يصبح جاهزاً بالمتطلبات الرئيسية نهاية الشهر الحالي، حيث كان القيّمون على المشروع يسابقون الزمن ويتحدّون الظروف.

لكنّ أمراً كبيراً طرأ على الخطة تمثّل باختيار ملعب المدينة الرياضية مكاناً لاستضافة الحدث الجلل بتشييع السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين. أمرٌ أعاد خلط الأوراق وترك أكثر من علامة استفهام حول الأضرار التي تلحق بالملعب بعد استضافة ما يزيد عن الخمسين ألف شخص سيحضرون التشييع في المدينة الرياضية فقط.

أرض الملعب قبل التأهيل
أرض الملعب قبل التأهيل
في كانون الثاني 2025 وُجّه كتاب إلى المؤسسة العامة يطلب فيه الاستفادة من منشأة المدينة الرياضية في بيروت لزوم تشييع السيدين نصرالله وصفي الدين وذلك في النصف الأول من شهر شباط 2025» كما جاء في الرسالة الموجّهة، تعهّد بالمحافظة على ممتلكات المنشأة وضمان أي ضرر يلحق بها جراء المراسم.

أقيم حفل التشييع وبدأت عملية مسح المدينة الرياضية لمعرفة المتطلبات، علماً أن العديد من المرافق تم تأهيلها لزوم التشييع وبقيت في المدينة الرياضية التي ستستفيد منها لاحقاً.
مع مرور الوقت كانت هناك تساؤلات عن حال المدينة الرياضية. أسئلة في إطار متى ستكون جاهزة؟ هل هناك أضرار كبيرة بأرضية الملعب؟ هل سيتم التعويض من قبل الجهة التي التزمت بذلك؟ ما هي كلفة الأضرار؟ ما هي المرافق التي تمّ تأهيلها ويمكن الاستفادة منها؟…

أسئلة حملتها «الأخبار» إلى المدير العام الدكتور ناجي حمود الذي أجاب عن معظم أسئلة الرأي العام والمتابعين.
لعل الجواب الأهم من حمود كان أن المدينة الرياضية ستكون جاهزة في غضون خمسة أسابيع أي في النصف الثاني من شهر نيسان. خبر سار لمحبي لعبة كرة القدم والقيّمين عليها. وقال حمود ان عملية التأهيل لما بعد التشييع انطلقت لإنهاء ما هو مطلوب كي يصبح الملعب جاهزاً.

خلال عملية البذار
خلال عملية البذار
موضحا انه «بدأنا بتأهيل غرف الملابس للاعبين والحكام والمرافق التابعة لها، كما عملنا على معالجة العشب والمناطق التي أصابها الاصفرار جراء استخدام أرضية الملعب في التشييع» يقول الدكتور حمود لـ«الأخبار». وقال انه ما زال هناك الكثير من العمل على صعيد المرافق ومقاعد اللاعبين وغيرها من المستلزمات» يضيف الدكتور حمود.

وردا على سؤال اكد ان الجهة المنظمة للتشييع التزمت بما تعهّدت به على صعيد التعويض، وتم مسح الأضرار وأبلغوني بأن المبلغ سيتم دفعه خلال أيام». وعلمت «الاخبار» ان المبلغ يقارب الثلاثين الف دولار،وهو يغطي جميع الأضرار التي لحقت بالمنشأة لكن باستثناء المضمار المحيط بالملعب.
ويضيف حمود ان المعنيين سيقومون بالكشف على المضمار ومحاولة تأهيله. وفي حال تبيّنت للجنة الفاحصة ان هناك حاجة لكلفة اضافية فسوف التقييم ودفع المبلغ للمدينة الرياضية» يقول حمود.

إذاً الأمور تسير على ما يرام. الجهة المنظّمة التزمت بتعهداتها وإدارة المؤسسة العامة مصرة على تأهيل الملعب وإعادته إلى الحياة، وما هي سوى أسابيع قليلة وستكون المدينة الرياضية مستضيفة لإحدى مباريات المرحلة السداسية من الدوري اللبناني لكرة القدم التي ستنطلق في نيسان المقبل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى