اخبار عربية ودوليةالرئيسية

أحرار الجولان العربي السوري المحتل يدعون الى التوحد حول المشروع الوطني

إننا أحرار الجولان العربي السوري المحتل, وبما نمثله من شريحة واسعة من جماهير الجولان العربي السوري المحتل, وإنطلاقًا من كوننا إمتداد وطني طبيعي وعضوي وروحي ومعنوي لوطننا الغالي سوريا, ندعو شعبنا العربي السوري على كامل الجغرافيا السورية, وبكل مكوناته الدينية والعرقية والجغرافيّة, الى التوحد حول المشروع الوطني السوري الذي يهدف الى بناء الدولة المدنية الواحدة و الموحدة, القائمة على العدل و المساواة بين كل مواطنيها, دولة مدنية تحقق العيش الكريم و الحرية و الكرامة لكل أبنائها بلا أي اقصاء او تمييز , دولة مدنية تحترم وتصون طوائفها وتحارب الطائفية و التحريض الطائفي و الكراهية و التفرقة بين السوريين .

أيها السوريون الشرفاء , يا كل السوريون
ان العصابة المجرمة التي استولت على السلطة في دمشق , وبدل ان تسير بهذا الاتجاه الذي يعبر عن احلامنا و امانينا الوطنية , أبت الا ان تدشن سلطتها بهدم المؤسسات الوطنية للدولة السورية, وجلب إرهابيين مجرمين من كل اصقاع الدنيا وتسليمهم مقاليد السلطة الأمنية و العسكرية و القضائية و التربوية و التعليمية ,وكل مناحي الحياة السورية , وسط أجواء من التحريض و التجييش الطائفي الكريه, واهانة المواطنين الامنين , و الاعتقالات التعسفية , و اخرها وليس اخرا المجازر التي ترتكبها في الساحل السوري ضد أهلنا الآمنين في هذا الجزء الغالي من وطننا الحبيب , ان هذه العصابة لن تجلب للسوريين سوى القمع و الاجرام و القتل و المجازر و التحريض الطائفي , وهي على النقيض من اماني وطموحات السوريين في العيش الآمن بحرية وكرامة كمواطنين متساويين في دولة العدل و القانون ,وعليه فاننا ندعو شعبنا العربي السوري , كل شعبنا السوري , بكل مكوانته الدينية و العرقية و المذهبية و العشائرية , وبكل مكوناته وقواه السياسية و الفكرية الى ما يلي :
اولًا …الوحدة و من ثم الوحدة ولا شيء غير الوحدة, ورفض كل أنواع التفرقة والتصدي لكل اشكال التحريض الطائفي البغيض , فكلنا اخوة في الدم و المصير و كلنا أبناء وطن واحد.
ثانيًا … الالتفاف حول مشروع بناء الدولة الوطنية الواحدة و الموحدة ,و التصدي لكل مشاريع التجزئة و التقسيم و الانفصال .
ثالثًا … الالتفاف حول مشروع بناء الدولة المدنية القائمة على العدل و المساواة , دولة تحفظ لكل المواطنين حريتهم و كرامتهم , وحقهم الطبيعي و الإنساني بالحياة و بالعيش الكريم تحت سلطة قانون مدني واحدة .
رابعًا … التصدي لكل المشاريع التآمرية الخارجية , وفي مقدمتها مؤامرات العدو الإسرائيلي , الذي يسعى الى تفتيت الدولة و الشعب السوري الواحد الى كنتونات طائفية متناحرة تركع امام العدو الإسرائيلي , وما يقوم به من احتلال لاجزاء إضافية من الأرض السورية تضاف لما احتله في العام 1967 ما هو إلّا مقدمة لمشاريع تخريبية تقسيمية كبرى .
خامسًا… على هذه العصابة المجرمة التي استولت واحتكرت السلطة في دمشق ان ترحل , ولا شرعية لها , ولا شرعية أيضا لكل القرارات و التعيينات التي اقرتها فهي عقبة امام المشروع الوطني في بناء الدولة المدنية .
أيها السوريون الشرفاء , يا كل السوريون ..
ان سوريا تمر الان باخطر مرحلة من تاريخها , وهي مهددة في وحدتها ارضا و شعبًا , وما يشهده الساحل السوري الغالي من قتل و اجرام و إبادة جماعية و التنكيل بالاحياء و بالشهداء, هو المستقبل الذي ينتظر سوريا , ان لم نهب لانقاذها وتخليصها من هذه العصابة المجرمة و تخليصها من هذا الخطاب الديني المتطرف الذي لا يصدر الا القتل و الإبادة و الحط من كرامة وحياة الانسان السوري .
فلنقف وقفة رجل واحد, وقفة عز و كرامة , لنخلص سوريا من هذه العصابات , ونستعيد سوريا التي نؤمن ونحلم بها , سوريا التاريخ و الحضارة المشرقة و اشعاع النور للبشرية جمعاء .
عاشت سوريا حرة ابية
أحرار الجولان العربي السوري المحتل
12.3.2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى