اخبار محليةالرئيسيةخاص دايلي ليبانون

كتب د. نزيه منصور – نواف والجنوب

لم تمضِ ٢٤ ساعة على نيل حكومة نواف سلام ثقة المجلس النيابي، حتى سارع إلى زيارة الجنوب بواسطة طائرة هليكوبتر عسكرية برفقة قائد الجيش بالوكالة ووزيرة البيئة، ليرى البلاد من فوق ويكسب الوقت، ويحرج المواطنين باستقباله بالورد والياسمين والزغاريد وذبح الخواريف، احتفاء بطلته البهية. فكانت وجهة محطاته ثكنتي صور ومرجعيون العسكريتين، ليطلع على أحوالهم وتأمين حاجاتهم من الأسلحة والذخائر، وتهنئتهم بالسلامة عقب العدوان الصهيوني على لبنان، الذي ارتكب جرائم العصر. وعرّج في جولته هذه إلى مدينة الخيام رمز البطولة والمواجهة، والتي تحوّلت إلى قلعة بشرية وحالت دون تقدم العدو وروت أرضها بدماء المجاهدين الأبطال. وإذ بمواطن من أهل الأرض وعشاقها يسأل ويتساءل عن كيفية تحرير تلة الحمامص التي احتلها العدو بعد وقف اطلاق النار: كيف تريد تحرير الحمامص بالدبلوماسية؟
ويبادر آخر بالسؤال عن الإعمار….
ويختم جولته الجنوبية في مدينة النبطية مع الوزراء صدي ورسامني والزين، حيث تجولوا في المدينة القديمة. وإذ بأحد المواطنين يتوجه بالسؤال: شكرت الجيش والقوات الدولية وتجاهلت الشهداء والمقاومين لماذا؟
وأضاف: لولاهم لما عدنا ولا كنتَ هنا!
ينهض مما تقدم، أن الرئيس ظنّ أن الناس تخلوا عن تاريخهم ونضالهم ودماء الأبناء والأخوة، وأن حضوره مع صحبه سيشكل خشبة الخلاص وتعم الفرحة والسلام والبهجة ويعود الإعمار، وأن العدو سينسحب من المواقع التي يحتلها إكراماً لاصحاب الدولة والمعالي….!
وعليه تطرح تساؤلات عدة منها:
١- ألم يكن الأحرى تأخير الرحلة حتى تبدأ ورشة الإعمار؟
٢- ألم يكن الأجدى لف عواصم القرار وطلب الدعم وإلزام العدو بالانسحاب من مواقع الاحتلال وهو الدبلوماسي والخبير في المحافل الدولية؟
٣- هل يدعم الجيش بالزيارات وحكايات ألف ليلة وليلة؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى