السفير غملوش استنكر الغارتين على النبطية: للالتفاف حول المؤسسة العسكرية ووضع ثقتنا بها
نوّه السفير العالمي للسلام رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش، في بيان، “بالاتصالات والجهود الديبلوماسية التي قام بها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، من أجل منع تمديد مدة انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان، التي اسفرت عن بقاء العدو حتى 18 شباط المقبل فيما كان يطالب بالبقاء حتى نهايته”، معتبرا أن “هذا التمديد ينم عن عدم احترام الاتفاقيات والقرارات الدولية، ويفتح الباب أمام عودة الحرب ويعطي شرعية لأي أعمال حربية تصدر عن الجهة اللبنانية”.
واستنكر “الغارتين اللتين نفذهما العدو الاسرائيلي على منطقة النبطية امس”، مبديا تخوفه “من عدم انتهاء فصول الحرب الاسرائيلية على لبنان قريبا”، مشددا على أن “مشهدية الجيش اللبناني الى جانب المواطنين العزّل يقفون في وجه العدو الاسرائيلي ويتحدون غطرسته للدخول الى قراهم ومنازلهم، تبهج القلوب وتعطي انطباعًا بالأمان والاستقرار”.
وتمنى “لو ان الشعب اللبناني بمختلف انتماءاته ومشاربه، شارك الجنوبيين هذه الخطوة، حيث يكون الجامع بينهم العلم اللبناني فقط، في صورة تجسد أسمى معاني المواطنة”.
من جهة أخرى، اعتبر ان “الاعمال الاستفزازية التي قام بها شبان في بعض المناطق ورفع الاعلام والشعارات الحزبية لا تمت الى المنطق بصلة، ومن المؤكد انها حصلت بطريقة عفوية دون معرفة قيادات الاحزاب بها، التي يجدر ان تكون مسؤولة ومدركة لحساسية المرحلة، والدليل على ذلك البيانات المنددة بهذه الاعمال وتحذير المشاركين فيها من تكرارها تحت طائلة الطرد”، مشيرا الى ان “هذه الأعمال لن تخدم سوى العدو الاسرائيلي الذي سيكون الرابح الوحيد في حال لا سمح الله اندلعت الصراعات الداخلية المذهبية والطائفية، انطلاقا من فكر الإمام السيد موسى الصدر الذي اعتبر ان الوحدة الداخلية هي أفضل وجوه الحرب مع العدو”.
ختم: “الجيش الضامن الوحيد لكل مكونات المجتمع اللبناني، في كل المراحل ومهما كانت الظروف، فهو الوحيد الذي يضم الطوائف والمذاهب كافة، وهو كما يقال نسخة شبيهة بجسم الوطن، بينما الاحزاب معظمها طائفية وبالتالي لا تمثل الا فئة واحدة، لذلك المطلوب في هذه الاوقات الصعبة والحساسة التي نمر بها، الالتفاف حول المؤسسة العسكرية ووضع ثقتنا بها، في ظل الاوضاع العصيبة التي يمر فيها وطننا لبنان”.