السفير غملوش: نثق بقدرة الجيش على ضبط الحدود والحفاظ على السيادة
رأى السفير العالمي للسلام رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش، ان عدم وضع اللجنة الخماسية آلية متابعة مناسبة حتى الساعة، وسياسة التلاعب بالمعايير والكيل بمكيالين التي عرفت بهما الولايات المتحدة الاميركية، سمحا لاسرائيل، التي كما يعرف القاصي والداني، تربطها علاقة خاصة بها منذ اواخر ستينيات القرن الماضي، بخرق الاتفاق مع لبنان، عبر مواصلة نسف المنازل والقصف بالمدفعية والتحليق بالمسيرات والطيران الحربي واطلاق النار من الاسلحة الرشاشة والتوغل وتجريف الطرق واضرام النار في السيارات، ما ادى الى سقوط شهداء وجرحى، وكأن وقف النار قد نفذ من جانب واحد”.
وتابع: “لا عجب ان دانت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية تعامل الولايات المتحدة معها كما لو انها منظمة ارهابية، على خلفية إصدارها قرار اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، فالعالم اليوم الذي يخضع لنظام القطب الواحد تتحكم فيه الولايات المتحدة الاميركية، التي تقوم بتطبيق القوانين الانسانية والدولية بحسب مصالحها، وهي بذلك لا تأبه للمجازر التي تعرض لها الشعب اللبناني ولا للمجاعة التي يعيشها الفلسطينيون الذين يعيشون في هذه اللحظات أسوأ مرحلة في تاريخهم، فصور الاطفال الذين يقفون في صف واحد لاخذ حصة صغيرة من الطعام تدمي القلوب، والثابت الوحيد في هذا المشهد بالنسبة للولايات المتحدة هو حاجتها الى تقوية سيطرتها الاستراتيجية والاقتصادية والعسكرية، انطلاقا من هذا المبدأ يمكن فهم كيف ان أعداء الامس بالنسبة اليها يصبحون في ما بعد حلفاء اليوم”.
واذ نوه غملوش بقرار تدعيم الجيش في شمال لبنان بوحدة من قوات النخبة وتنفيذ عمليات دهم على مخيمات السوريين في عكار منعا لدخول المسلحين، اعتبر ان “الانظار متجهة الى المؤسسة العسكرية في هذه المرحلة الخطيرة التي تتطلب جهودا جبارة من القيادة العسكرية، لكثرة التحديات الملقاة على عاتقها وضعف الامكانات المتاحة”، وقال: “نحن متاكدون من ان الجيش، ضباطا وافراد، لا ينقصهم الخبرة والقدرة على السيطرة على الوضع وضبط الحدود والحفاظ على سيادة لبنان بل جل ما ينقص الاسلحة الثقيلة والمعدات الحربية”، وعزا ذلك الى استهتار الطبقة السياسية واعراضها عن بناء دولة يكون فيها الحاكم والمواطن سواسية امام القانون، لا فضل لواحد على الاخر الا بقدر عطاءاته واخلاصه لوطنه، لاسيما وان العدو يتربص على حدودنا ويقتنص الفرص للانقضاض علينا وسلبنا ثرواتنا وارضنا ومياهنا…”.
ولفت الى ان المطلوب ان “يكون القرار السياسي موحدا وان تتم ادانة الخروقات من قبل الاطراف والقوى السياسية كافة والاحزاب”، ودعا الى التوحد حول مفهوم واحد للدولة، “فيكون ارتباطنا وانتماؤنا للوطن الذي لا ننفك نتغنى بمزاياه ونجاهر بمحبتنا له، وأكبر تعبير عن هذا الانتماء يكون بوحدتنا وتماسكنا الداخلي ونبذ الخلافات، والاحتكام للدستور والميثاق الوطني عند كل منعطف وقرار مفصلي في تاريخ الوطن”.