أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” أن الهدوء يسود داخل مخيم عين الحلوة الذي تشهد شوارعه صباحا حركة شبه طبيعية غداة الاشتباكات التي شهدها مساء امس، وأدت الى سقوط قتيل هو الفلسطيني عبد الرحيم بسام المقدح وجريحين هما: محمد جمال حمد وأيمن العراقي، فيما يشيع الأهالي المقدح عصر اليوم. ومن المتوقع ان تعقد القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة في منطقة صيدا اجتماعا طارئا لها اليوم لتدارس الوضع الامني المستجد داخل المخيم في ضوء الاشتباكات التي وقعت، للمطالبة بفتح تحقيق بما جرى ومحاسبة المسؤول أيا كان من اجل اعادة الهدوء للمخيم وتثبيت الاستقرار فيه.
كما خرج عدد من الأهالي لتفقد ممتلكاتهم في شارع بستان القدس والصفصاف والتي تبين ان هناك أضرارا جسيمة في المنازل والمحال واحتراق مولدات كهربائية.
إشارة الى ان الاشتباكات كانت قد اندلعت عند الخامسة من مساء امس على خلفية اشكال وقع بين كل من المتشدد الاسلامي محمد جمال حمد والعنصر في حركة فتح أيمن العراقي عند بستان القدس وما لبث ان تطور الى تبادل لإطلاق نار ما بينهما ومن ثم اشتباكات ما بين المتشددين الإسلاميين وحركة فتح استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وتركزت عند محوري بستان القدس والصفصاف واصيب الفلسطيني عبد الرحيم بسام المقدح بإطلاق النار من طريق الخطأ اثناء تواجده في منزله ما ادى الى مقتله فيما أصيب كل من حمد والعراقي بجروح.
وعلى اثر ذلك، جرت اتصالات فلسطينية ما بين فتح والقوى الاسلامية وفعاليات المدينة من اجل تهدئة الأمور ولجم التوتر، وقرابة السادسة مساء توقف اطلاق النار وساد الهدوء الحذر مخيم عين الحلوة.
وكان الجيش اللبناني ومع اندلاع الاشتباكات اتخذ إجراءات أمنية عند حواجزه واغلق البوابات والمنافذ المؤدية من المخيم واليه، ورفع من جهوزيته تحسبا لأي طارىء.