بعد توقيفه واحتجازه.. دعوات تطالب سلطات الأردن بكشف مصير الإعلامي محمد فرج

تحتجز السلطات الملكية الأردنية منذ أسبوع الإعلامي الزميل في قناة الميادين محمد فرج، بعدما كان عائداً وزوجته الزميلة رانا أبي جمعة إلى بلده الأردن في إجازة الأسبوع الماضي من بيروت، وتم التوقيف من دون إعلان الأسباب أو التهم، فيما لا تزال عائلته تجهل مكان احتجازه أو وضعه القانوني.
ودانت الجبهة الوطنية الشعبية الأردنية توقيف الإعلامي وعضو “المؤتمر القومي العربي” الزميل محمد فرج، معتبرةً أنّ ما جرى يشكّل انتهاكاً واضحاً للحريات العامة وحقوق الصحافيين في الأردن.
وقالت الجبهة، في بيان، إنّ فرج عُرف بمواقفه المدافعة عن الحق والحقيقة، وبخطابه الواعي المنتمي لقضايا الأمة والمدافع عن سيادتها، وتمسّكه بالقضية الفلسطينية، مشيرةً إلى أنّ توقيفه حصل منذ نحو أسبوع، فور وصوله إلى مطار عمّان قادماً من بيروت، من دون إيضاح الأسباب.
وأضافت أنّ السلطات لم تسمح لعائلة فرج ولا لمحاميه بالتواصل معه، في ما وصفته بانتهاك صريح لأبسط حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أنّ “توقيفه يأتي في إطار مسلسل التضييق على حرية الرأي والتعبير”، مطالبةً بـ”الإفراج الفوري عنه ووقف إجراءات تكميم الأفواه”.
هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الزميل فرج
بدورها، أعربت هيئات وطنية وثقافية أردنية عن استهجانها قيام الأجهزة الأمنية باعتقال الكاتب والباحث والإعلامي محمد فرج.
وأكّدت أنّ فرج يُعرف بعطائه الإعلامي والثقافي على المستويين العربي والدولي، وبتميّزه في طرح القضايا المختلفة بانحياز واضح لوطنه وأمته، مطالبةً بالإفراج الفوري عنه وعن جميع معتقلي الكلمة والرأي كافّة.
زوجة الزميل فرج: العائلة لا تملك أي معلومات عنه
بدورها، طالبت رانا أبي جمعة، زوجة الزميل محمد فرج بالإفراج الفوري عنه، موضحةً أنّها تقدمت بطلب رسمي إلى السلطات الأردنية لمعرفة مصيره وإمكانية اللقاء به.
وأضافت أن توقيفه جرى في أثناء زيارة عائلية لعمّان، مؤكدةً أنّ “العائلة لا تملك أي معلومات عنه حتى الآن”.
دنديس: المطلب الرئيسي يتمثل في السماح للعائلة بزيارته
وفي السياق نفسه، أعلن عضو المكتب السياسي في حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، عبد المجيد دنديس تضامنه مع عائلة فرج، مؤكداً للميادين أنّ المطلب الرئيسي يتمثل في السماح للعائلة بزيارته والاطمئنان عليه، والاطلاع على أسباب احتجازه.
وكشف عن بدء تحرك على مستوى رابطة الكتّاب الأردنيين والأحزاب اليسارية والوطنية للمطالبة بالإفراج عنه.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي الأردني عمر عواد للميادين إنّه “لا مبرر قانونياً لاحتجاز فرج”.
وأعلن عن “إطلاق حملة ثقافية وإعلامية للمطالبة بالإفراج عنه”.
من جهتها، دانت لجنة دعم الصحافيين في لبنان الاحتجاز غير المبرر للصحافي محمد فرج في الأردن، مطالبةً بإطلاق سراحه فوراً.
وفي سياق المواقف المنددة باعتقال الزميل فرج طالب تحالف تيارَي القدس والثقافي الديمقراطي في رابطة الكتّاب الأردنيين بسرعة الإفراج عن الكاتب والإعلامي الزميل في الميادين محمد فرج، معرباً عن إدانته لاعتقاله من دون مسوّغ قانوني.
وأكد التحالف، في بيان، أنّ اعتقال فرج يشكّل انتهاكاً لحقوقه القانونية واحتجازاً لحريته من دون توجيه أيّ تهم واضحة.
من جهته دعا رئيس رابطة الكتّاب الأردنيين موفق محادين في مداخلته مع الميادين، إلى الإفراج عن الزميل فرج، معلناً التضامن معه ومع الميادين ورسالتها الإعلامية.
بدوره، أدان الحزب الشيوعي الأردني اعتقال الزميل فرج، مشدّداً على أنه عُرف بممارسته المهنية وبمواقفه المنحازة لقضايا الناس وحقّهم في المعرفة.
وأكد أن هذا “الإجراء يمثّل حلقة جديدة في سياسة تكميم الأفواه وملاحقة الصحافيين وأصحاب الرأي، واستمراراً لنهج التضييق على الحريات العامة، في وقتٍ يحتاج فيه الأردن إلى توسيع مساحة التعبير، لا خنقها”.
كما أدانت الجبهة الوطنية الشعبية الأردنية توقيف السلطات الأردنية للزميل محمد فرج، معتبرةً أن “اعتقاله يشكّل انتهاكاً واضحاً لأبسط حقوق الإنسان وللضمانات القانونية التي يفترض أن ترافق أي إجراء توقيف”.
وطالبت الجبهة بالإفراج الفوري عن فرج، داعيةً إلى “وقف جميع إجراءات كمّ الأفواه واحترام حرية الرأي والتعبير والعمل الإعلامي”.



