اخبار محليةالرئيسية

إسرائيل تواصل التهديد.. والبابا لم يكن بعيداً عن الضغط لـ«الحوار»

الأخبار

ما إن غادرت طائرة البابا لاوون الرابع عشر بيروت، بعد زيارة استمرّت ثلاثة أيام تحت شعار «طوبى لفاعلي السلام»، حتى وجد اللبنانيون أنفسهم في حالة استنفار جديد بانتظار شبح حرب يلوّح بها العدوّ الإسرائيلي منذ أسابيع، مع تحديد نهاية الشهر الجاري موعداً محتملاً لبدء جولة تصعيد جديدة، فيما نقلت تسريبات أن احتمال اندلاع الحرب يبقى قائماً في أي لحظة بعد مغادرة البابا.

هذه الأجواء القاتمة تعزّزت مع إعلان وزير خارجية العدوّ جدعون ساعر أن «حزب الله هو من ينتهك السيادة اللبنانية، وأن نزع سلاحه يبقى مسألة أساسية لمستقبل لبنان وأمن إسرائيل». وفي ظل هذا المناخ، يترقّب لبنان اليوم اجتماع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم)، بمشاركة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس التي وصلت إلى تل أبيب أمس والتقت رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس.

وفي سياق الحملة المفتوحة على حزب الله، تبيّن أن ما تحدّث عنه زوّار العاصمة الأميركية قبل مدة، لجهة اعتبار الحزب «خطراً على المجتمع اللبناني»، لم يكن سوى صافرة انطلاق لحملة جديدة أطلقتها إسرائيل أمس، ويتوقّع أن تتوسّع بمشاركة قنوات إعلامية عربية وسياسيين وإعلاميين لبنانيين. وتتركّز هذه الحملة على تصوير الحزب كمنظمة إجرامية خارجة عن القانون، والدفع نحو المطالبة بحظره بالكامل.

وفي هذا الإطار، نشر جيش الاحتلال أمس ما قال إنها «معلومات» حول قيام حزب الله بتصفية شخصيات لبنانية «تمتلك معلومات» عن دوره في انفجار مرفأ بيروت. وقد جاء البيان ركيكاً ومليئاً بالثغرات، حيث عرض صور أربعة لبنانيين قُتلوا في ظروف غامضة خلال العقد الأخير، مدّعياً أن «وحدة سرية في حزب الله» نفّذت عمليات قتلهم لأنهم «عرفوا أكثر مما يجب عن انفجار المرفأ». وأشار بيان الاحتلال إلى أن الأربعة هم جوزيف سكاف الذي قُتل عام 2017، ومنير أبو رجيلي الذي قُتل في كانون الأول 2020، والمصوّر جو بجاني الذي اغتيل في الشهر نفسه، إضافة إلى الناشط لقمان سليم الذي قُتل في شباط 2021.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى