ذبيان: عملية رعب المخيمات لن تكون نتائجها أقل ألماً على العدو من عملية طوفان الأقصى
دعا رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان القوى السياسية المحلية الى تلقف الدعوة الحوارية التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري من اجل الحوار الداخلي وتمهيد الطريق لعملية انتخاب رئيس للجمهورية وانهاء الشغور القائم منذ حوالي السنتين، وشدد على ان رهان البعض على المتغيرات الخارجية والاقليمية من اجل تغيير التوازنات في الداخل هي حسابات خاطئة وغير واقعية، خصوصا وان كل المؤشرات تشير الى ان المقاومة ومحورها تتجه نحو تحقيق انتصار في الميدان والتي ستكون له انعكاساته في السياسة محليا وإقليميا ودولياً.
من جهة ثانية أكد ذبيان أن كيان الإحتلال وبعد العدوان الذي بدأه في الضفة الغربية المحتلة أدخل نفسه في نفق جديد لن يستطيع منه الخروج الا بهزيمة جديدة، ولفت الى ان عملية رعب المخيمات لن تكون نتائجها أقل ألماً على كيان العدو من عملية طوفان الأقصى في قطاع غزة، حيث المقاومة تواصل صمودها للشهر الحادي عشر على التوالي، وتكبد العدو المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد والآليات، بينما يواصل العدو إرتكاب المجازر وسفك دماء الأطفال والنساء في غزة للتعويض عن هزيته العسكرية.
وشدد على أن جبهة الضفة الغربية سيكون لها دورها محوري وأساسي في التأكيد على وحدة الموقف الفلسطيني في الالتفاف حول خيار المقاومة والتصدي لمحاولة القضاء على المقاومة التي باتت خياراً أوحداً للفلسطينيين بظل حرب الإبادة التي يتعرضون له منذ عملية 7 أكتوبر التي غيرت المعادلات، وأدخلت كيان الإحتلال في حرب وجودية بات يدرك ان نتائجها لن تكون في صالحه، وهذا ما يدفع بنتنياهو الى التعنت ورفض أي صفقة توقف الحرب لأنه يظن واهماً انه قادر على الحاق الهزيمة بالمقاومة وفرض شروطه، بينما الميدان يقول كلمته ويثبت ان الكملة العليا هي للمقاومة التي لن تتنازل وترضخ بعد ان قدمت الدماء والتضحيات.
ونوه رئيس تيار صرخة وطن بالدور الكبير والمحوري الذي تقوم به جبهات إسناد غزة لا سيما في جنوب لبنان حيث المقاومة تواصل عملياتها اليومية التي تربك العدو وتكبده الخسائر بشكل يومي، وعلى جبهتي اليمن والعراق فإن عمليات المساندة لغزة تتواصل في الضغط على كيان الإحتلال الذي باتت الخيارات أمامه ضيقة، ولكن بظل تعنت نتنياهو فإن الساحة الداخلية ستتجه الى مزيد من التصعيد ما يوحي بإمكانية قلب الطاولة على حكومة نتنياهو في الداخل بظل الإضرابات الاعتصامات المنددة بسياسة نتنياهو الذي يمارس مزيدا من المراوغة لكنه لن يجد مفراً من الإذعان لشروط المقاومة مهما حاول كسب المزيد من الوقت مراهنا على حصول تغيير في الإدارة الأميركية.