حماس: تمويل الاحتلال جولات صهيونية في المسجد الأقصى تصعيد خطير
حذّرت حركة حماس من أن قرار حكومة الاحتلال تمويل جولات صهيونية في المسجد الأقصى تصعيد خطير ولعبٌ بالنار يقود المنطقة إلى حرب دينية يتحمّل مسؤوليتها الاحتلال وداعموه، داعية الشعب الفلسطيني والأمّة الإسلامية إلى النفير العام والحشد الواسع نصرة ودفاعًا وتضامنًا مع فلسطين ومقدساتها.
وفي بيان، الثلاثاء 27 آب/أغسطس 2024، قالت حماس: “أمام تصعيد حكومة الاحتلال الفاشية كلَّ أشكال الاستهداف المُمنهج، وتنفيذ أجنداتها ومخططاتها الصهيونية ضدَّ قدسية ومكانة وهُوية المسجد الأقصى المبارك التي لم تتوقف عند الاقتحامات الاستفزازية، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني، وتصريح أحد وزرائها المتطرّفين ببناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى، ليأتي اليوم قرارها بتمويل جولات صهيونية مصحوبة بمرشدين إلى “جبل الهيكل” لأول مرَّة، كما تزعم هذه الحكومة الصهيونازية، تنفيذًا لمخططاتهم الخبيثة في تدنيس وتهويد الأقصى المبارك”.
وأكدّت حماس في بيانها على أنّ “هذه الحكومة الفاشية المتطرّفة تلعب بالنار، إذ لا تأبه بتداعيات سلوكها الصهيوني في المساس بقدسية ومكانة وهُوية المسجد الأقصى المبارك، عند أمتنا العربية والإسلامية، فهذا التصعيد الخطير ضد قبلة المسلمين الأولى وثاني الحرمين الشريفين، يهدّد بنشوب حرب دينية واسعة، يتحمّل مسؤوليتها ونتائجها الاحتلال وأركان حكومته المتطرّفة وكل الأطراف الداعمة والشريكة له في حربه وعدوانه، وفي مقدّمتهم الإدارة الأمريكية”.
وشددت حركة حماس على أنّ “محاولات الاحتلال الصهيوني المحمومة والمتسارعة سعيًا منه إلى تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى المبارك، لن تفلح في طمس أو تغييب حقائق الواقع والتاريخ، بأنَّه وقفٌ إسلاميٌّ، لا يقبل القسمة، كان وسيبقى إسلاميًا خالصًا، ولن نقبل بأيّ سيادة أو شرعية على أيّ شبر منه، مهما كانت الأثمان والتضحيات”.
ودعَت حركة حماس منظمة التعاون الإسلامي “التي تأسّست دفاعًا ونصرة وحماية للمسجد الأقصى المبارك من الخطر الصهيوني، إلى تحمّل مسؤولياتها والتحرّك الجاد والفاعل والمستدام بكل الوسائل، والتداعي كقلب رجل واحد، ضد هذه السياسات والمخططات والانتهاكات والجرائم المتصاعدة ضد المسجد الأقصى المبارك”، مطالبةً الجهات القائمة بالوصاية الإدارية في المسجد الأقصى “للقيام بواجبها اتجاه الأقصى المبارك، والوقوف ضدّ انتهاكات حكومة الاحتلال الفاشية”.
كما أهابت حركة حماس في بيانها بجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل “إلى النفير العام، وشدّ الرّحال، والرّباط في المسجد الأقصى المبارك، وتعزيز حضورهم وتكثيف كلّ أشكال التصدّي لمحاولات الاحتلال ومتطرّفيه المساس بحرمة وقدسية الأقصى، والانتفاض في وجه هذه الحكومة الفاشية دفاعًا ونصرة للأقصى”.
ودعَت حماس “جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى الاحتشاد والتظاهر في كل الساحات والعواصم ضد جرائم الاحتلال الصهيوني وعدوانه ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وفي مقدّمتها القدس والمسجد الأقصى المبارك، والوقوف مع قضية شعبنا العادلة من أجل الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإنهاء الاحتلال”.
ولفتت حماس في ختام بيانها إلى أنّ “جرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزَّة والهجمة المسعورة في الضفة الغربية ومخيّماتها، وفي القدس المحتلة، وسياسته العدوانية ضد المسجد الأقصى المبارك، لن تفلح في كسر إرادة شعبنا وبسالة مقاومته، ولن تفلح في تحقيق أهداف الاحتلال العدوانية، فشعبنا العظيم ومقاومتنا المظفرة التي أحبطت مخططات العدو الخبيثة في كل محطات الصراع، ماضية على ذات النهج بكل قوَّة واقتدار، حتى دحر الاحتلال وزواله بحول الله”.