اخبار محليةالرئيسية

روكز: أحمل مشروعاً ورؤية وزمن خيبات الأمل ولّى

متفائل بلبنان مزدهر مدعوم بثروة نفطية من شأنها تعبيد الطريق إلى الازدهار والبحبوحة إذا أحسنّا استغلالها

أقامت مؤسسة “GENERAL FOUNDATION” حفلها الأوّل لجمع التبرّعات، والذي خصّص لتمويل حملة ترشيح العميد شامل روكز للانتخابات النيابية عن قضاء كسروان في دائرة كسروان الفتوح – جبيل.

وقال روكز في خطاب ألقاه خلال الحفل الذي أقيم في صالة السفراء في كازينو لبنان، في حضور حشد من الأصدقاء والداعمين: “أنا شامل روكز، منذ ترقيت إلى رتبة مواطن لم يتغيّر شيء، ما زلت متفرّغاً للعمل للبنان “الجايي”. أنا مؤمن برؤية لبلدنا تكون فيها أسس الديمقراطية متجذّرة وقائمة على قدسية الحرية الفردية وروح المبادرة، وحقوق الإنسان كاملة متكاملة، ومجتمع مدني نشيط، وعدالة اجتماعية لجميع المواطنين من دون تمييز”، مضيفاً “في هذا الـ “لبنان” تنوّع وتعدّدية واختلاف، لا خلاف، بلد الحوار البناء والانفتاح على العالم وحضاراته.

وسأل: ما مدى شعورنا بالغبن والظلم من الفساد والاستهتار بنا كمواطنين؟ لماذا نقبل بأن يعاملونا بهذه الطريقة؟ قرّرت الانتفاض على هذا الواقع، وبعد أن قضيت حياتي في موقع هجومي، أريد ان انتقل الى الهجوم على الفساد وشنّ معركة أساسية ومصيرية هي معركة دولة القانون، القانون سلطان، ومؤسّساته من قضاء وحقوقيين وأجهزة رقابية هي حجر الزاوية في أيّ عملية إصلاح”.

أضاف: “أحمل مشروعاً، ومسلح بالأمل، والأمل يعني العزيمة المقرونة بالفعل، أنا هنا اليوم، لا لأحلّل وأنظّر وأبشّر، أنا هنا لأنني أحمل وعداً وأضع هدفاً، وكما تعرفون عني فأنا أفي بوعودي وأحقق أهدافي. وعدي لكم اليوم أنني لن أوفر فرصة لملاحقة همومكم ولن أفوّت مناسبة لتحقيق آمالكم، وهدفي هو تثبيت مسيرة استعادة الدولة المسلوبة والمغيّبة وإعادة لبنان الجوهرة التي نطمح إليها. والمدخل لاستعادة البلد هو دائما عبر القانون والقضاء، السلطة الثالثة والوازنة والتي تحتاج الى تشريعات وقوانين تحمي استقلاليته، وتدعم مناقبية قضاته، وتشدّد على دورهم وعلى قدرتهم على إحقاق الحق وإنصاف المواطن وإطلاق الحملات الشرسة لاستئصال الفساد أينما كان”.

وأردف: “نحن اليوم نخوض معاً المعترك السياسي لهندسة وبناء لبنان “الجايي”، ولتحقيق هذه الرؤية بدءاً من كسروان – الفتوح وجبيل. كلما اشتدّت الصعاب ازداد الإصرار والعناد، القهر يولّد الانتصارات، والإرادة الصلبة تكسر أيّ تحدّ. اليوم أنا أتسلح بنفس الإصرار لأبدأ معكم وبدعمكم مشوارنا لاستكمال مسيرة استرداد الدولة، دولة الحرية والقانون والمساواة والتغيير، دولة المواطنة الحقيقية والصادقة. هذا الطريق الذي وضع أسسه فخامة الرئيس العماد ميشال عون.

وقال: “كثيرون يسألون لماذا شامل روكز مرشح اليوم؟ بكلّ بساطة أقول لهم: برتبتي الجديدة كمواطن سأكمل الدرب التي سلكتها، درب الوجدان والضمير التي تدلني على الطريق الصحيح لبناء مؤسسات الدولة.

كثيرون يسألون ايضاً ماذا تعرفون عن شامل روكز؟ من هنا أؤكد لكم: إيماني بلبنان “الجايي” لا حدود له، ومُصرّ على تقديم أداء سياسي جديد لطالما حلم به اللبنانيون يقوم على الصدق والنظافة والحزم والقرار، بدءاً من طبيعة هذا اللقاء وبروح من المسؤولية لا تقبل المساومة على حقوق المواطنين، وحيث النائب في خدمة الشعب لا العكس.

وأكد روكز أنّ زمن خيبات الأمل ولّى إلى غير رجعة، وأطمع بدعمكم لتحقيق هذه الرؤية ولجعل 6 أيار يوماً تاريخياً، ليس فقط لأنّ الانتخابات تجري لأول مرة على قانون نسبي هو الأقرب لتمثيل الإرادة الشعبية، ولكن أيضاً لأنه سيكون موعدنا من أجل بداية جديدة وفجر جديد.

أضاف: “أنا متفائل بلبنان مزدهر، مدعوم بثروة نفطية من شأنها تعبيد الطريق إلى الازدهار والبحبوحة إذا أحسنّا استغلالها، ومتفائل برأس المال البشري الذي لا يزال يفاجئ العالم بإبداعه على رغم كلّ القيود والصعاب. لكن تفاؤلي المدعّم بإيمان صلب يعي التحديات المحيطة بالبلد والحروب التي تلفّ المنطقة وتهدّد لبنان. انطلاقتي اليوم هي أمانة أحملها من عائلات الشهداء وهي أمانة معمّدة بالدم، منهم الدم ومني الوفاء لدماء وذكرى الذين استشهدوا، والتفاؤل بلبنان يعززه وجود جيش قوي كان دائماً السباق في تقديم التضحيات من دون تردّد وهو اليوم يقود الحرب على الإرهاب والمواجهة مع العدو الإسرائيلي، فتحية من القلب للجيش وسائر القوى الأمنية، لهم الدعم، كلّ الدعم.

أهدافي واضحة، من ترميم الاقتصاد، كبح غلاء المعيشة، التخفيف من معاناة المواطن، ضمان الشيخوخة، الطبابة لمسنّينا، إنصاف المعوقين، الاستثمار بالشباب واليافعين، إعطاء المرأة – نصف المجتمع – حقّها الطبيعي بالريادة، إصلاح القضاء السلطة الثالثة في النظام الديمقراطي والمدعّمة بأجهزة رقابية، كما لا يمكن أن نبتعد عن ركوب قطار الحداثة أو العزوف عن الهموم العالمية والاتفاقات الدولية والاجماع العربي حول القضايا الكبرى.

وأولويتي تبدأ من كسروان – الفتوح وجبيل، قلب لبنان النابض بالعنفوان والإرادة الصلبة التي لا تنكسر. أنا واع للأولويات الإنمائية للمنطقة، ويعرف كثيرون أنني كنت متفرّغاً لها في السنتين الماضيتين وعلى إطلاع عميق عليها. أعدكم انّ مشاغلنا الإنمائية والتربوية والسياسية والحياتية ستبقى دائماً في الصدارة”.

وختم العميد روكز قائلاً: “في حمأة السجالات السياسية، غالباً ما يركز الناس على الفوارق الخلافية بين السياسيين ويجعلونها القضية الأساس، أما أنا فأختار التركيز على كلّ مشترك يجمعنا، هذه فلسفتي وهذا أسلوبي وأعدكم انّ أدائي سيكون بهذا الشكل. في النهاية، السياسة تناقضات والوطنية تعاون…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى