اخبار عربية ودوليةالرئيسية

هكذا فكّك حزب الله “رؤية ازدهار الشمال” الإسرائيلية

الميادين نت

فكّكت صواريخ المقاومة في لبنان “الرؤية التكنولوجية الإسرائيلية للتصنيع الغذائي” في الجليل، بحسب ما كتب موقع “كالكاليست” الإسرائيلي.

وأشار الموقع إلى هجرة عدد من الشركات المتخصصة مجالي الزراعة والغذاء، وعمالها، بسبب عمليات المقاومة في لبنان في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، على نحو يضرب الاستراتيجية الإسرائيلية.

وذكّر الموقع بأن “الحلم الإسرائيلي” كان يقوم على صناعة مراكز خبرات وتخصص مناطقية، عبر جعل بئر السبع مركزاً لشبكات الحوسبة والاتصال والمعلومات، ومن خلال أن يكون الجليل، وخصوصاً “كريات شمونة”، مركزاً للصناعات الغذائية والهندسة الزراعية التقنية.

وقضى قرار صادر عن الحكومة الإسرائيلية، في عام 2018، باستثمار 100 مليون شيكل (ما يقارب 27 مليون دولار) في منطقة الجليل، من أجل تعزيز الصناعات الغذائية والزراعية. ودعمت هيئة “الابتكار” الإسرائيلية هذه الشركات المتخصصة، واستثمرت في عام 2023 ما يقارب ستة ملايين دولارات في شركات تقع على مسافة 10 كيلومترات من الحدود اللبنانية الفلسطينية، بالإضافة إلى مِنَح بقيمة قاربت مليوني دولار لهذه الشركات.

وعملت عشرات الشركات، بالإضافة إلى 90 شركة صاعدة، تشغّل 500 عامل، في “كريات شمونة”، بحسب ما نقله “كالكاليست”، الأمر الذي تغيّر عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفتح جبهة الإسناد اللبنانية، بحيث لم يبقَ حتى شركة واحدة للتكنولوجيا الغذائية في المستوطنة، شمالي فلسطين المحتلة.

ونقلت الشركات وكل الهيئات الداعمة والحاضنات وهيئات الإغاثة، بالإضافة إلى العمال الذين عملوا في المستوطنة ومحيطها، إلى جنوبي فلسطين المحتلة، مع اشتداد عمليات المقاومة في لبنان، وضربها لمستوطنات الاحتلال، وتهجير أكثر من 80 ألف مستوطن.

ويرى موقع “كالكاليست” أن “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق “رؤية ازدهار الشمال” من دون تغيير في سياسات الاحتلال، حتى لو تمّت عملية وقف إطلاق النار أو هدنة طويلة الأمد.

ويخشى أصحاب المشاريع والمبادرون على مستقبل “كريات شمونة”. ونقل الموقع عنهم قولهم إن “30% من سكّان كريات شمونه لا يريدون العودة”. وحمّلوا الحكومة مسؤولية تهجيرهم عن الحدود الشمالية، مؤكدين أن “الأمر يعتمد على ما يجب أن تقدمه الحكومة من أجل العودة”.

وقالوا لـ”كالكاليست” إن “الوعد بالأمن في المستقبل ليس واضحاً ولا نرى أفقاً حقيقياً للأمن، وهناك مئات الصواريخ والقذائف التي تسقط”. وأضافوا أن “هذا الأمر غير واقعي مع الدعم المنخفض الذي نتلقاه، لكن الشرط الأساسي هو الأمن، ولا يوجد أفق ولا اتجاه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى