اخبار عربية ودوليةالرئيسيةخاص دايلي ليبانون

راية التوحيد مرفوضة في السويداء..فهل تحسم المرجعيات الروحية الموقف قبل فوات الآوان؟

خاص دايلي ليبانون

يبدو ان الخلافات وصراع الأجندات بدأت بالظهور الى العلن بشكل كبير وواضح في محافظة السويداء، خصوصا بعد الخلاف والاشكال الذي حصل يوم امس الجمعة خلال التحرك الاسبوعي للحراك المعارض، وتبادل الإتهامات عبر صفحات التواصل الاجتماعي بين اصحاب الأجندات المختلفة في السويداء تحت اسم “حراك شعبي”، حيث أن هناك مشروعين الاول مشروع إنفصالي تركي – قطري اخونجي يرفع أصحابه علم الإنتداب الفرنسي ذو النجوم الثلاثة، يقابله مشروع آخر هادف الى انشاء “كانتون درزي” وهو مشروع انفصالي قسدي – صهيوني – فرنسي يرفع أصحابه راية الموحدين ذات الألوان الخمسة والتي لها رمزيتها عند أهل التوحيد في السويداء وباقي مناطق تواجد الموحدين.

وبحسب مصادر في مدينة السويداء يبدو ان الخلاف بين الجماعات التي تقوم بتحريك الشارع وصلت الى نقطة اللاعودة، لكن الخطير بالأمر ان البعض وصلت بهم الجرأة حد التعبير عن رفض رفع راية الموحدين الدروز في التظاهرة، رغم ان غالبية المحافظة من أبناء الموحدين، وهذا يكشف عن وجود نية للتصدي لأي محاولة من أبناء المحافظة من اجل منع تمرير المشاريع المشبوهة التي تريد تغيير هوية مدينة السويداء والمحافظة بأكملها.

وتسأل المصادر هل يعقل ان تخرج بعض الشخصيات ضمن الحراك لا سيما اولئك الذين يرتدون زي رجال الدين الموحدين كي يعترضوا على وجود راية التوحيد (الخمس حدود)، والمطالبة بسحبها من الساحة، بينما نرى ان هؤلاء لا يعترضون على وجود علم الانتداب الفرنسي، علماً ان سلطان باشا الاطرش كان اول من اطلق الشرارة ضد دولة الانتداب فكيف يرفع البعض صور الباشا الى جانب علم يمثل الانتداب الفرنسي لسوريا؟
لا تتوقف الامور عند هذا الحد بحسب المصادر بل بات واضحا ان خلاف المعارضين وصل بهم حد توجيه الاتهامات الى بعضهم البعض علنا بالانتماء الى مشروع الاخوان المسلمين، بينما يتهم البعض الاخر الجماعات التابعة لحزب اللواء الانفصالي بالتبعية للمشروع الصهيوني والعمل من اجل اقامة كانتون درزي على غرار جماعة قسد في المنطقة الشرقية”.
وتدعو المصادر المرجعيات الروحية في السويداء لا سيما تلك التي سبق وأعلنت تأييدها للحراك الشعبي المطلبي في المدينة الى إعلان موقف واضح مما يجري، خصوصا بعد التعرض لراية التوحيد من قبل بعض الجهات المعروفة بالإسم، والذي أدى الى خلاف وتضارب حيث قامت مجموعة من المشايخ والشبان بضرب الشيخ سليمان عبد الباقي الذي هدد بحرق راية الموحدين الدروز ان لم يتم سحبها من الساحة، فهل هذا الموقف يعبّر عن المرجعيات الروحية الداعمة للحراك؟
وتختم المصادر مشددة على “ضرورة ان يقوم أهل محافظة السويداء الموحدين لا سيما المشايخ الاجلاء وفعاليات المدينة، بوضع حد للهرج والمرج الحاصل منذ عدة أشهر، حيث تقوم فئة قليلة تستفيد ماليا بمصادرة قرار ورأي محافظة بأكملها،  والتلظي خلف شعارات معيشية وحياتية من اجل تمرير باتت تشكل خطرا على وجود الموحيدن الدروز في السويداء بشكل عام، وهذا ما يتطلب موقفا حازما وحاسما من كل المرجعيات الروحية في السويداء كي لا يتم جر المحافظة الى مشاريع تصادمية ويتحول “الحراك الشعبي” المزعوم الى توترات في الشارع، وفي حال إنفلات الوضع لا يمكن لأحد أن يتوقع الى أين يمكن ان تصل الأمور، لذا فإن كل الشرفاء في السويداء مطالبين بموقف واضح وصريح من أجل تجنيب المحافظة وأهلها ما هو أخطر من الحراك الى المواجهة وإراقة الدماء، بعد ان باتت الخلافات بين المعارضين ظاهرة للعلن والأجندات لم تعد خافية على أحد، والتي سيدفع ثمنها أهل السويداء الشرفاء الذي لا يزالوا صامتين منعاً لأي ردة فعل في الشارع، لكن حان الوقت لإعلان موقف حاسم قبل فوات الآوان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى