نتنياهو يتجاوز خطوط بايدن الحمراء وحزب الله يستعد لأشهر اضافية من المساندة
الديار
يبدو ان كل القوى السياسية كما العسكرية والامنية المعنية بملف غزة وجنوب لبنان سلمت بأن لا هدنة في الافق وبأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قرر تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها الرئيس الاميركي جو بايدن لناحية المهلة القصوى المعطاة لوقف الحرب والتي كان يفترض ان تكون مطلع شهر آب المقبل.
أشهر اضافية من القتال
فبحسب مصادر مطلعة على جو حزب الله فان «المرجح ان يكون نتنياهو وبعد التطورات الاخيرة على صعيد الانتخابات الرئاسية الاميركية سلّم بفوز مرشحه المفضل دونالد ترامب بالاستحقاق الاميركي المقبل، لذلك هو لا يبدو في وارد تقديم اي هدية مجانية لبايدن وان كان سيواصل المراوغة من خلال عدم انسحابه من المفاوضات لكنه سيركّز على رمي كرة تعطيل هذه المفاوضات في ملعب حماس». وتشير المصادر في حديث لـ»الديار» الى ان «نتنياهو يراهن على ان ترامب سيضغط بعد انتخابه وتسلمه مقاليد الحكم لحل يلحظ حصرا المصالح الإسرائيلية ويصوره بطلا كبيرا»، لافتا الى انه بناء على كل ذلك «فان الجميع يستعد لـ6 أشهر اضافية من القتال وان كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة دخلت مرحلة ثالثة بحيث لا تلحظ بأي شكل مخططات لاجتياحات برية انما عمليات محدودة لا تستثني المدنيين وبأعداد كبيرة، تماما كما يحصل في الساعات الماضية من خلال استهدافهم في مراكز إيواء وتجمعات للنازحين». وتضيف المصادر: «استمرار الحرب على غزة يعني تلقائيا استمرار المساندة من جبهة جنوب لبنان… اما التهديدات بالحرب الموسعة فما عادت تنطلي على احد نتيجة قوة ردع المقاومة التي بات العدو يحسب لها الف حساب».
ويوم امس، أكد نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم على انه «ما لم يتوقف إطلاق النار في غزة فلا يوجد حل» منبها من ان «الاستفراد بغزة سيعني انهم آتون على الباقين بعد ذلك»، مضيفا: «اذا اجتمعنا لنصرة غزَّة وضعنا حدَّاً لهذا العدو ومن وراءه كي لا يتجرأ على الآخرين فيما بعد، هذه هي المعادلة. السؤال يجب أن يكون لمن لا يساند غزة لماذا لا تساندون غزة؟ وليس لمن يساند غزة لماذا تساند؟ نحن نسأل كيف لا تساندون غزة إذا كنتم تتحدثون بالإنسانية والقومية والوطنية؟ نحن في موقع الشرف وسنستمر ونحن واثقون أننا منصورون بإذن الله تعالى».
من جهته، أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، خلال المجلس العاشورائي في بلدة السكسكية، «انّ العدوّ الإسرائيلي الذي يتهددنا ويتوعدنا بحرب واسعة في لبنان هو أعجز من أنّ يشنّها لأنّ جيشه قد أُنهِك، وما يفعله في غزة لا يستطيع أن يفعله في لبنان لأننا سنردّ له الصاع بألف صاع وهو يعرف ذلك».
وقال: «العدوّ في مأزق ويُحاول أن يهدد بتوسعة الحرب من أجل أن يهزمنا نفسياً لكن المقاومين في كلّ يوم يلحقون به الأذى وأعموا بصره وصمّوا آذانه ويتحرك الآن في ساحة لا يعرف ماذا يفعل بمواقعه ومقرّات قيادته».