خاص دايلي ليبانون

الشيخ دقماق لـ”دايلي ليبانون”: بهاء الحريري لا يستطيع استنهاض الشارع السني ودار الفتوى بعيد جدا عن تطلعات أهل السنة

خاص"دايلي ليبانون"

أشار رئيس جمعية “إقرأ” الشيخ بلال دقماق في حديث لدايلي ليبانون الى ان عودة الشيخ بهاء الحريري في هذا الظرف جيدة كحضور لما عٌرف عنه من طيبة وأخلاق اما بالنسبة للسياسة لا أعتقد أنه الوقت المناسب، وحول دور الحريري في استنهاض الشارع السني قال دقماق: لا أعتقد أن الشيخ بهاء يستطيع استنهاضه بهذه الطريقة التي ينتهجها، وأهم استنهاض للشارع السني هو حسن اختيار فريق عمله وتواصله مع جميع طبقات المجتمع ، وعليه أن يفتش هو شخصيا عن من يجب أن يتواصل معهم حسب قراءتي كل من تواصل معهم او معظمهم يعملون على مبدأ المثل المشهور ( كل من اخذ امي اقول له ياعمي )، وأضاف:”إلى الآن الرئيس سعد الحريري له إرث اكثر من بين الشخصيات السنية مع اننا لا نرى انه نجح بتحقيق مصالح الإرث الذي حصل عليه او الإرث المتبقي له، ولكن شعبنا السني الى الان وللأسف لم يوفق بشخصيات تغطي حجمه و مقداره في لبنان، ومنذ رحيل المغدور رفيق الحريري لم يتمكن احد من ملء هذا الفراغ .
وتابع دقماق: “يمكن لأي شخص أن يملأ الفراغ بشرط حسن الإدارة والدعم الذي يتلقاه سنيا ومحليا ودوليا، والشيخ بهاء معه عصب المال وإرث والده ولكن إذا كان فريقه كما نراه الان اشك انه سيصل إلى إدارة الأمور وبناء زعامة، لأن الزعامة لا تورث ولا تدرس في المدارس انما يخلقها الله في عباده”.
ولفت دقماق الى أن “جبهة غزة هي عزة للبطولات التي سطرها اهل غزة ولكن الثمن كان باهظا جداً فهل فعلا اتتصرت غزة و رحم الله الشهداء وشفى الجرحى، وبكل الاحوال نحن مع نصرة القضية الفلسطينية ومع قتال اليهود، ولكن لا أرى الجيل الذي تحدث عنه الرسول صل الله عليه وسلم موجود الان، الجيل الذي تحدث عنه الرسول ينطق ويناديه الحجر والشجر يامسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال فاقتله”
واعتبر الشيخ دقماق أن “دار الفتوى بعيد جدا عن تطلعات أهل السنة في لبنان وعندما انتخب المفتي دريان قمت بزيارته ولمست تواضعه حتى أنه لم يقبل إلا إيصالي إلى باب المصعد في منزله و خذا تواضعا منه ، وقال لي بالحرف الواحد لم يبق في العمر بقية وسأعمل بدون الانصياع لأحد، وسأعمل على تأسيس لجنة تعنى بحل معضلة الموقوفين الاسلاميين، لكن لم نجد اي جدية بهذا الملف من قبل جميع المفتين ومفتي لبنان هو من يتحمل المسؤولية ؛ وطرابلس حرمت من وجود مفتي يلبي حاجاتها وانتخب مفتي دمث وطيب لكنه ليس بالجريء، ولا يلبي طموحات المدينة وانا اسمع ما يتناوله به المجتمع الطرابلسي، طبعا المواقف منه سلبية واخبرته بذلك سابقا ؛ ولكن الفرق بيني وبين غيري انني واضح وصريح وبكل الاحوال انا على علاقة وصداقة معه منذ ٤٠ سنة ولا يعني ذلك السكوت عن ارتكابات تراها تخالف الشرع وهو اذا قرأ لقائي هذا يعرف عما اتحدث”.
كذلك رأى الشيخ دقماق أنه يجب على المملكة العربية السعودية وهي مرجعية المسلمين بحكم انها مركز الحرمين ومجدد الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله من بلادها، وهي من الدول صاحبة القرار القادرة ان تنشىء قيادة للسنة تحت اشرافها وهذا ليس تدخلا بل حسن ادارة شؤون المسلمين وهي موضع احترام لديهم”.
وختم الشيخ دقماق مشيراً الى أن “مواقف النائب خالد ضاهر او غيره تعبّر عن نفسه و هو له الحق ان يتكلم بما يراه ولا أعتقد أنه بدّل مواقفه، ولكن ربما اخفق في طرحها بشكل صحيح و سليم وربما اضرت به حيث فهم منها أنه بدل وبدأ يرسل رسائل الى حزب الله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى