الحاصل الثاني في متناول لائحة “التضامن الوطني” في كسروان ـ جبيل
علم “دايلي ليبانون” من مصادر متابعة لمجريات العملية الانتخابية في دائرة كسروان جبيل أنّ لائحة “التضامن الوطني” برئاسة الوزير السابق جان لوي قرداحي باتت تضمن حاصلين انتخابيّين اثنين.
وقالت المصادر إنّ اللائحة المذكورة انطلقت في الأساس من حاصل واحد أو أكثر بقليل ، رغم أنّ بعض الماكينات الانتخابية ومَن معها من خبراء كانوا يروّجون معلومات مفادها أنّ لائحة “التضامن الوطني” لن تستطيع تحقيق الحاصل، غير أنّ العارفين كانوا يعلمون تماماً أنها منذ إعلانها تملك الحاصل مع حبة مسك.
وقد حصلت منذ ذلك التاريخ حتى الأمس القريب جملة تطوّرات ساعدت اللائحة على استقطاب المزيد من الناخبين الذين لم يكونوا بعد قد اتخذوا قرارهم بشأن وجهة تصويتهم.
إلا أنّ التطوّر الكبير الذي رفع نسبة المؤيدين وجعلها تتخطى الحاصلين الاثنين تمثل في ما أعقب “همروجة” إهداء مفتاح كسروان إلى السيد حسن نصرالله من خلال مرشح حزب الله في الدائرة الشيخ حسين زعيتر.
فقد أدّت ردّة الفعل السلبية التي جاهر بها البعض لأسباب فئوية وطائفية ومذهبية، إلى نفور لدى عدد غير قليل من الناخبين من هؤلاء الذين لا يمكنهم العيش إلا في التقوقع والانغلاق.
كذلك جاء الردّ الرصين والمليء كالعادة بالمعاني والأبعاد الوطنية من السيد نصرالله ليزيد من ورطة هؤلاء الفئويّين، الذين حاول وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مساعدتهم ومشاركتهم في استغلال الأمر في البازار الانتخابي، من خلال ما أسماه استدعاء رئيس بلدية جونية ورئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش لمساءلته عن هذا الإجراء، إلا أنّ النتائج كانت عكسية تماماً وصبّت كلها في صالح لائحة “التضامن الوطني”، وخصوصاً مع الردّ المدوّي الذي صدر عن حبيش وأعلن فيه أنه لن يلبّي “استدعاء” المشنوق له، ومفاخراً في رسالته بقوله: “لو قدّر لي يوماً أن يكلّفني أهلي في كسروان – الفتوح أن أقدّم رمزاً إلى أحد من جونية عاصمة المسيحيين في هذا الشرق، سأقدّمه أوّلاً إلى الّذي ساند الجيش اللبناني في معاركه بوجه الإرهاب، والّذي وقف مع أهالي القاع ورأس بعلبك في الدفاع عن أنفسهم وإلى الذي أعاد معلولا إلى راهباتها وصلّى أمام تمثال العذراء مريم فيها”.