أقام حزب الله احتفالًا تكريميًا للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس القائد الحاج محمد نعمة ناصر “الحاج أبي نعمة”، في مجمع سيد الشهداء (ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي كلمة له خلال الاحتفال التكريمي، أكد رئيس المجلس ‏التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن الجنوب سيبقى يحرسه الآلاف من المجاهدين الأبطال من إخوة وأبناء الشهداء، مضيفًا: “سنحرس الجنوب جميعًا بعمائمنا وتاريخنا وثقافتنا ومجاهدينا وسنبقى على العهد مع الشهداء الأبطال”.

وقال: “يجب ألا يظن العدو أنه بعد استهداف هؤلاء الأبطال سيكون الجنوب أمامه مستباحًا”، مردفًا: “في مقاومتنا لا تسقط راية ولا تختلّ جبهة ولا تضعف مواجهة، وحينما يرتقي قائد شهيدًا يستلم الراية آخر وتقوى فينا الإرادة ويتصلب فينا الموقف”.

ولفت إلى أن قادة المقاومة في الجبهة الأمامية، بينما في جبهة العدو مئات الضباط يعلنون جهارًا أنهم سينسحبون من الجيش.

وتابع: “هذا الاغتيال لا يعطي العدو أي ميزة عسكرية ولا يحتسب له كانجاز، فالانجاز هو ما حققه القائد أبو نعمة”.

وأضاف: “على مدى تسعة أشهر حقق المجاهدون نتائج باهرة جعلت العدو يقف حائرًا أمام انجازاتهم في جبهة لبنان كما جبهة غزة، فيما يدل الفشل في غزة على أن جيش العدو المنهك لا يقوى على تحقيق الانتصارات”.

وشدد على أن جيش العدو لن يتمكن من تحقيق انتصارات في أي معركة أو مواجهة، مضيفًا: “اغتيال القادة لا يوقف فينا الحماس على القتال بل دماء الشهداء ستصنع لنا نصرًا جديدًا”.

وقال: “مقاومتنا اليوم تتناوب فيها الأجيال إلى أن يتحقق النصر الموعود ونحن على ثقة أن القدس ستتحرر يومًا ما”.

وقد أمّ سماحته الصلاة على الجثمان الطاهر، بعدها استمرت المراسم، وانطلق موكب التشييع إلى بلدته حداثا، ليوارى الثرى في روضتها.