السيد الحوثي: حاملات الطائرات الأميركية لم تُخف بلدنا وشعبنا
أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي أن المعركة مع الشعب اليمني كشفت عجز وضعف حاملات الطائرات الأميركية رغم سمعتها التاريخية.
وفي كلمة له الخميس 04-07-2024 حول آخر التطورات والمستجدات الإقليمية، أشار السيد الحوثي إلى أن أميركا كانت تستخدم حاملات الطائرات لإرهاب بقية الدول وإخافة الشعوب، موضحًا أن العمليات اليمنية أجبرت هذه الحاملات على الهروب.
وشدد السيد الحوثي على أن “المعركة في البحر الأحمر أثبتت أن حاملات الطائرات نظام قديم عفا عليه الزمن ولا يستحق التكلفة، وهذا إنجاز كبير لقواتنا”.
وأضاف “حاملات الطائرات الأميركية لم تُخف بلدنا وشعبنا كما فعلت مع أنظمة وحكومات أخرى”.
وتابع “الأميركي بدأ يعيد النظر في إمكاناته وتكتيكاته وطريقة محاربته ومواجهته لهذا المستوى من التهديد والخطر”.
جرائم الاحتلال في غزّة
واعتبر السيد الحوثي أن الإنسانية في فلسطين تُهدر وتُستباح، ولم يبق هناك أي اعتبار لدى العدوّ ولا قيمة لأي شيء من الحرمات.
وبيّن أن “من جرائم العدوّ الفظيعة إقدامه على قتل امرأة مسنّة بدهسها بجنازير الدبابات أمام أنظار أقاربها في حيّ الشجاعية”، لافتًا إلى أن العدوّ “الإسرائيلي” يتباهى بجرائمه البشعة”، ومعربًا عن أسفه “لتجاهل الأنظمة العربية (هذه الجرائم)”.
وأضاف “الأنظمة العربية ما تزال في أكثرها تصنّف المجاهدين في فلسطين ولبنان واليمن بالإرهاب، بينما إرهاب العدوّ الإجرامي في فلسطين لا يدخل في حيّز تصنيفات هذه الأنظمة ولا مواقفها”.
إرباك صهيوني أجبر أميركا على إدارة المعركة
السيد الحوثي رأى أن آثار عملية طوفان الأقصى ممتدة ولن يستطيع العدوّ التخلص منها أبدًا مهما ارتكب من الجرائم، مؤكدًا أنه نتيجة الإرباك والرعب الصهيوني الشامل في أعقاب عملية طوفان الأقصى تصدّر الأميركي الموقف وظهر كمن يدير المعركة بشكل كامل.
وتطرّق إلى خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن في مناظرته الأخيرة مع دونالد ترامب حيث تباهى بحجم ما يقدمه من دعم للعدو بقوله “أنقذنا “إسرائيل” ونحن أكبر داعم لها”.
وأضاف أن “أميركا شريكة أساسية ومساهمة في بقاء إجرام العدوّ واحتلاله وعدوانه، وهذا ما أظهره بايدن في تصريحه”.
ولفت السيد الحوثي إلى أن “الانحدار وصل بالأميركي في محاولته التغطية على الإجرام الصهيوني إلى اعتماد قانون يمنع المؤسسات من تقديم إحصاءات الشهداء والجرحى في غزّة”.
فشل أميركي في إيقاف عمليات حزب الله
وحول جبهة الإسناد من لبنان، أشار السيد الحوثي إلى الفشل الأميركي في إيقاف عمليات حزب الله أو الحد منها والتقليل من تأثيرها وفاعليتها، قائلًا “أميركا تعترف بصعوبة المعركة في شمال فلسطين المحتلة وتعتبرها تهديدًا يصعب السيطرة عليه”.
وأضاف “عمليات حزب الله في تصاعد كمي ونوعي ولا جدوى ولا قيمة لحرب الإرجاف النفسية”.
وفي السياق، أعلن قائد حركة أنصار الله أن عمليات القوات اليمنية المسلحة خلال الأسبوع الماضي نُفّذت بـ 20 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وطائرة مسيّرة وزورق على طول مسرح العمليات البحرية، تم خلالها استهداف 6 سفن ليصل إجمالي السفن المستهدفة منذ بداية عمليات الإسناد إلى 162.
وشدد السيد الحوثي على أن “معركة الأميركي لإيقاف عمليات الجيش اليمني في البحر لم تكن عملية سهلة أو بسيطة”، مشيرًا إلى أن الأميركي اعتاد أن يحسم معاركه أو أن يوقف أي طرف بتهديداته أو فرض العقوبات والإجراءات.
ختامًا توعد السيد الحوثي بالكشف في كلمة مرتقبة له عن محاولة توريط أميركا للسعودية للإضرار بالمجال الاقتصادي في اليمن، وأوضح أن أميركا دفعت النظام السعودي لعرقلة عودة بقية الحجاج اليمنيين، محذرًا من أن “النظام السعودي يسيء لنفسه بتعنته في هذه النقطة ويفضح نفسه ولذلك عواقبه السيئة عليه”.