اخبار محلية

وفد من “تجمع العلماء المسلمين” يزور شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز

قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله بزيارة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى، حيث استعرض معه آخر المستجدات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية، وعقب اللقاء صرح سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله بما يلي:
تشرفنا بزيارة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى، وكان اللقاء مناسبة لعرض الأمور التي تهم اللبنانيين، وقد كانت الآراء متطابقة، وأكدنا لسماحته على الأمور التالية:
أولاً: أكدنا أن ما يجري في غزة اليوم هو إبادة جماعية يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين الآمنين في غزة وسط صمت وتآمر دولي مشبوه، وهذه المجازر التي ترتكب اليوم بغزة أدت إلى صحوة ضمير العالم، وما شهدناه في الجامعات الأمريكية والأوروبية دليل على أن العدو الصهيوني بات مكشوفاً أمام الرأي العام، وبان كذب ادعاء الولايات المتحدة الأمريكية بصون الحريات، والتعبير عن الرأي، وحقوق الإنسان.

ثانياً: أكدنا لسماحته استنكار تجمع العلماء المسلمين للعدوان المستمر الذي يقوم به العدو الصهيوني على الجبهة اللبنانية، معتبرين تهديده بأنه سيقوم بغزو لبنان إنما يكابر ويحاول أن يضغط للحصول على موقف تفاوضي أفضل، إن ما تقوم به المقاومة في جنوب لبنان هو أداء لواجب وطني في الدفاع عن لبنان الذي سيكون حتماً الخطوة الثانية للعدو الصهيوني إذا استطاع تحقيق أهدافه، أو بعض أهدافه، أو حتى إذا فشل العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه في غزة.

ثالثاً: تعرضنا لموضوع رئاسة الجمهورية واعتبرنا أن هناك ضرورة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا لن يكون إلا من خلال الحوار بين اللبنانيين، ومع شكرنا للدول الغربية والعربية، لا حاجة لأي تدخل خارجي لتوافق اللبنانيين فيما بينهم، وهذا ما ندعو إليه بأن يستجيب الجميع لدعوة الحوار برئاسة دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري كمخرج لحل هذه الأزمة.

رابعاً: تعرضنا لموضوع النازحين السوريين، اعتبرنا أن لبنان بات غير قادر على تحمل أعباء هذا النزوح، والرشوة التي قدمها الاتحاد الأوروبي أخيراً لا تساوي جزءاً بسيطاً مما يتكبده لبنان الضعيف أصلاً اقتصادياً والذي يعاني شعبه من الفقر، ودَعَونا إلى أن يتحمل المجتمع الدولي حل هذه الأزمة، وتمنينا أن تكلل المبادرة الأخيرة للزعيم الوطني وليد جنبلاط بالنجاح للخروج من هذه الأزمة.

خامساً وأخيراً، أن ما يتعرض له الناشئة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من محاولة لتذويب القيم الأخلاقية، يحتاج إلى وقفة من قبل رجال الدين، وما حصل أخيراً في موضوع ما اصطلح على تسميته “تيكتوكرز” لا بد من الوصول فيه إلى نتائج ومعاقبة المسؤولين عنه، ونرفض أي تدخلات لإيقاف التحقيق أو لمنع التوسع به، وصولاً إلى توقيف المسؤولين عن هذه الجريمة الكبرى التي تعرضت للأطفال القُصَّر والنساء، وأثرت على كثير من العوائل في داخل المجتمع اللبناني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى