اخبار محليةالرئيسية

برّي يردّ غداً على الرسالة الدمويّة في المصيلح بلقاء سياسي مُوسّع

صونيا رزق - الديار

قبل حوالى ثلاثة اسابيع، وصلت رسالة “إسرائيلية” بالدم والنار الى رئيس مجلس النواب نبيه برّي، بعدما أغار الطيران الحربي “الإسرائيلي” على ستة معارض للآليات الثقيلة، في منطقة المصيلح في الجنوب على مقربة من منزل برّي، ما أدى الى سقوط ضحايا وجرحى، وتدمير أكثر من 300 آلية تستخدم في أعمال البناء من جرّافات وحفّارات، والهدف منع الإعمار وحتى ترميم المنازل في القرى الحدودية.

هذه الرسائل تتواصل منذ ما يقارب العام، بعدما حذّر جيش العدو من خلال إعتداءاته اليومية، على كل مَن يحاول العودة الى منزله وارضه بإطلاق النيران عليه، بالتزامن مع تحذيره سكان أكثر من سبعين قرية جنوبية، مع تحديدها ضمن بيان نشره المتحدث بإسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، تحت إدعاء وصفه بالمخاوف التي تتعلق بالسلامة، واعتباره السبب الرئيسي لعدم السماح للاهالي بالعودة الى بيوتهم.

هذه الاعتداءات التي لا تغيب عن أجواء الجنوب والقرى الحدودية بشكل خاص، إستدعت ردّاً من رئيس المجلس النيابي سيطلقه غداً الثلاثاء خلال لقاء موسّع في دارته في المصيلج، سيشارك فيه نواب ووزراء معنيون، وممثلون عن هيئات دولية كالبنك الدولي ومؤسسات في الأمم المتحدة، إضافة الى ممثلين عن قوات الطوارئ الدولية والجيش اللبناني ومجلس الانماء والاعمار ومجلس الجنوب وإتحاد البلديات. وخلال اللقاء سيدعو برّي سكان القرى الحدودية للعودة الى ارضهم، ووضع إعادة الإعمار في الاولويات بهدف إطلاق عجلة الإعمار، ووضع الخطط ومناقشتها على الرغم من مواصلة الاعتداءات “الاسرائيلية”، التي تستهدف المؤسسات والمنشآت اللبنانية الرسمية، بعد كل الدمار الهائل الذي تعرّضت له، وما لحق بها من أضرار في الابنية والبنى التحتية.

لذا يعمل برّي على إعادة الحياة الى الجنوب، وفق ما أشارت مصادر كتلة “التنمية والتحرير” لـ “الديار”، وقالت:”ما يقوم به رئيس المجلس يشكّل تحدّياً للعدو من منطقة المصيلح تحديداً، التي شهدت منذ فترة دماراً هائلاً لعدد من معارض الآليات الثقيلة بهدف منع الاعمار، كما سيطلق دعوة الى المجتمع الدولي، الذي وعدَ بتقديم المساعدات للبدء بهذا المسار، والإلتزام بعقد المؤتمرات لهذه الغاية. واشارت المصادر الى انّ مسألة الإعمار تبقى الهم الاول لدى الرئيس برّي، لذلك نؤكد بأنّ القضية في أياد امينة.

ولفتت المصادر المذكورة الى انّ اللقاء من تنظيم كتلتهم، ويحمل عنوان”التمهيد نحو إعادة إعمار الجنوب”، أي إطلاق طرح الملف وتحديد كل ما يلزمه مع تنسيق الجهود بين الوزارات والهيئات المعنية، وجعله في طليعة الملفات التي تهم الدولة.

وتابعت مصادر كتلة “التنمية والتحرير”:”لن يكون الجنوب منطقة عازلة كما يهدف “الاسرائيليون”، وأكبر دليل على ذلك إنعقاد هذا اللقاء الهادف في الجنوب، مع تأكيدنا على أن لا مقايضة على عودة الاهالي الى ديارهم، اذ انّ الرئيس برّي يؤكد بأن لا تسوية على هذه العودة والقرار غير خاضع لأي مساومة او نقاش”.

وعن ربط ملف الإعمار بتسليم السلاح من قبل اطراف خارجية لتقديمها المساعداتأ جابت:”لا يجب ربط هذين الملفين، والرئيس برّي سبق ان اعلن رفضه لذلك، مع التشديد على فصل اي ملف انساني عن الملف العسكري او السياسي”، معتبرة بأنّ “هذا اللقاء سيطلق الملف نحو مسار جديد سيصبّ في خانات إيجابية”.

يذكر هنا، الى انّ البنك الدولي خصّص مبلغ 250 مليون دولار، لتمويل إعادة إعمار المرافق العامة والبنى التحتية للمناطق المتضرّرة من الحرب “الاسرائيلية” على البلدات الجنوبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى