طليع حمدان …لن أرثيك – بقلم الصحافي مفيد سرحال

لن أرثيك… ترددت قبل أن أرثي من مات مصلوبا” على عاهات نظام عنصري كسيح وآثام عصر كسير..
لن أرثيك …
والله يشهد أن غمضة جفني ما تنفك تحيا في قوافيك…
طليع حمدان الشاجن الساحر خاتم الوصافين غزلا ووطنيات ووجدانيات وصبابات ومعان ساحرات بما فيها من أرج وملاسة…
طليع حمدان أجد صدى وجدي فيك…
غير أني لن أرثيك…
طربٌ منه يعتريك..إعجاز سكب وحب هو أقرب إلى غناء وماء القلب والوجدان الشفيف.
اذا ما غرد وصدح أطرب الدنيا ووقف بنا بباب سماء..
لن أرثيك بل أرثي حال وطن تهالكت معانيه في زواريب العدم ..ليتهم يستلهمون شياطين شعرك لصياغة إنسان جديد ونسق اجتماعي سياسي جديد نقي معقّم يحيا بأكسير التجديد ، يتجاوز تلك العنعنات والعيوب المقيتة المثقلة بالتهميش والاستعلاء والاستلشاق وتلفيق الابداعات وتبخيس الانجازات وإدغام الضحل بالفحل والمتطفل بالرومنسي وعلو طبقة البلاغة بوشوشات البلاهة والنزق…
أملي وحلمي كما الكثيرين ولو بعد حين ستقتل رميا” بشعرك برمحك ياخضر الشعر..ستقتل حتما تنين المتاهة اللبنانية وصيغتها الجوفاء وتركيبتها الخرقاء الشوهاء..
لن أرثيك لكني اهديك وشاح الأرز الأكبر من رتبة شاعر
أهديك وسام الاستحقاق الوطني من رتبة شاعر
الباروك وحرمون وثالثهما طليع يا شمخة الشعر البديع .




