أطلقت منظمة مالطا لبنان برنامج الزراعي الانساني بحفل اقيم في ال ESA بحضور معالي وزير الزراعة عباس الحاج حسن ممثلا رئيس المجلس النيابي الرئيس نبيه بري و معالي وزير السياحة وليد نصّار،، مُمَثّلًا دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، الرئيس تمام سلام، غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، معالي وزير المالية يوسف الخليل، معالي وزير الشؤون الاجتماعية هتكور حجار، معالي وزير الصناعة جورج بوشيكيان، فضيلة الشيخ الدكتور محمود الخطيب ممثلا سماحة مفتي الجمهورية، فضيلة الشيخ سامي عبد الخالق ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ، سعادة السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، سفيرة منظمة مالطا ذات السيادة لدى لبنان سعادة السيدة ماريا أمريكا كورتيسي ، قائد الكتيبة الإيطالية “اليونيفيل” الجنرال فونتانا، ورئيس الاركان في الجيش اللبناني اللواء حسان عودة ممثلا قائد الجيش، العقيد مازن صقر ممثلا مدير عام الامن العام د، والعميد هنري منصوري ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي، والنواب: مروان حمادة، راجي السعد، وائل أبو فاعور ونعمة افرام، والوزير السابق زياد بارود ورئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم والسيدة رباب الصدر.
وبالمناسبة تحدث رئيس منظمة مالطا لبنان السيد مروان صحناوي الذي قال:”يشرِّفُني أن أقِفَ أمامَكم اليوم لإطلاق البرنامج الزراعي – الإنساني لمنظّمة مالطا – لبنان على الصعيد الوطني. وبينما نَبْدَأُ هذا الفصلَ الجديدَ في تاريخِ منظّمَتِنا، لا بُدَّ من تسليطِ الضوءِ على التزامِنا الطويلِ الأَمَد بتعزيز الصحة والرفاه الاجتماعي، وهما لطالما كانا أساسَ مهمَّتِنا على مدى عقودٍ، في الواقعِ، منذ أكثر من ٧٠ عامًا، كانت منظّمة مالطا – لبنان رائدةً في مجال تقديم خدماتِ الرعايةِ الصحيةِ الأوليةِ والدعمِ الاجتماعي للجميع على امتداد الأراضي اللبنانية.”
أضاف صحناوي: “إنّ إرادتَنا الصلبةَ للدفاعِ عن مبادئ الكرامةِ والأملِ والتعايشِ والتعاطف، بتفانٍ وتواضعٍ وشفافيّةٍ وتميّزٍ، قد وجّهت أعمالَنا وجهودَنا. ولكن، في ظلّ التحديّاتِ المتزايدةِ التي يُواجِهُها مجتمعُنا كلَّ يومٍ، شَعَرْنا بالحاجةِ الملحّةِ إلى توسيعِ مجالِ عملِنا لِيَشْمُلَ أكثرَ مِن مجرّدِ مهامِنا التقليديّةِ المُرتبطةِ بالصحةِ والمجتمع.”
وختاماً اشاد بجهودِ الشركاء وجميعِ المانحين، الذين تمّ شكرُهم خلال هذا الحدث.
ومن ثم تحدث البطريرك الراعي الذي رحب بالحضور شاكرا منظمة مالطا ومتوقفا عند ٤ ابعاد للمشروع:
البعد الاول :الروحانية، البعد الثاني: التجذر ، البعد الثالث: الارض ارث وطني، أما البعد الرابع يكمن في التنمية الزراعية والانسانية.
كما أعرب الراعي باسم مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان عن الشكر من صميم القلب لمنظمة فرسان مالطا ذات السيادة على اهتمامها بلبنان من خلال مؤسساتها في مختلف المناطق اللبنانية .
ومن ثم تحدث ممثل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، فضيلة الشيخ سامي عبد الخالق الذي نوه بعمل المنظمة في خدمة الانسان في المجتمع اللبناني الغني بتنوعه الثقافي، اضافة الى تثبيت الانسان في أرضه ودعم الاستقرار الغذائي الامر الذي سيعيد اللبناني الى أرضه . وشكر فضيلة الشيخ المنظمة على استنباطها لمشاريع نهضوية للتخفيف من معاناة الانسان اللبناني المكافح والمثابر.
وبعد عرض فيلم وثائقي يُظهر رحلة تصميم البرنامج الزراعي الإنساني، قدّم السيد ياسر عكّاوي جلسة أسئلة وأجوبة، منح خلالها الحضور فرصة للتعرف بشكل مباشر على البرنامج مع السيد رافاييل دبانه، رئيس اللجنة الزراعيّة الإنسانيّة، والدكتور الياس غضبان، مستشار وعضو في اللجنة، مما يُظهر الالتزام الثابت لمنظمة مالطا لبنان بدعم الزراعة المحلية وتعزيز السلام والتضامن بين المجتمعات، وعلى المدى البعيد، التأثير على السياسات العامة.
كما أعربت منظّمة مالطا لبنان عن تقديرها وامتنانها لمساهمة شركائها، بحيث وهبوا أراضيهم لمدة ٢٠ عامًا لإنشاء المراكز الزراعية الانسانية على امتداد الوطن، لا سيما رهبانية الآباء الكرمليين في لبنان، والرهبانية اللبنانية المارونية، والرهبانية اليسوعية، والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني، والرهبنة المارونية المريمية، والسيد فادي رومانوس.
ومن ثم تحدث وزير الزراعة عباس الحاج حسن الذي قال:’’نبارك هذا الاطلاق للبرنامج الزراعي الانساني وهذا الربط بين الانسان والارض وهو منطق السماء .مبارك هذا الجهد الذي نثمن عاليا ونتمنى ان يكون بداية لشراكة مستدامة لنهضة زراعية تحيي الانسان والارض”
وكانت الكلمة الاخيرة فكانت لدولة المستشار الاكبر لمنظمة مالطا ذات السيادة السيد ريكاردو باتيرنو دي مونتيكوبو ممثّلًا بالسفيرة ماريا إميريكا كورتيسي، على التزام المنظّمة بوضع الزراعة في صلب رؤيتها لعام ٢٠٣٠، معربًا عن شكره لمنظّمة مالطا لبنان على التزامها بمهمة منظّمة مالطا ذات السيادة منذ ٩٧٠ عامًا في المنطقة، وكذلك للمتبرعين والشركاء الذين يدعمون عملها.
يعدّ البرنامج الزراعي الإنساني في جوهره دليلاً على التزام منظّمة مالطا لبنان بضمان الأمن الغذائي وتعزيز الانتعاش الاقتصادي، وتمكين صغار المزارعين والنساء والشباب. من خلال اعتماد نهج شامل لتعزيز القدرة على الصمود، تهدف منظّمة مالطا لبنان إلى تزويد المجتمعات بالأدوات والموارد اللازمة لتحمّل الصدمات والتعافي منها بفعالية
هذا البرنامج مدعوم من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ و Fondation Bettencourt-Schueller بالتعاون مع Malteser International.