اخبار عربية ودولية

الشيخ مجدي نعيم لمعارضي السويداء: بهذه التصرفات تكشفون عورتكم وارتباطكم

قصة المعارضة السويداء اليوم باتت تشبه إلى حد كبير قصة رجل أبكم يحاول إقناع رجل أصم بأن رجل أعمى شاهد رجلاً مشلولاً يجري وراء رجل مقطوع اليدين لمنعه من شد شعر رجل لا شعر على رأسه ( أصلع ) .

والأهم بأنهم منعوا وفداً رسمياً وحزبياً من الوصول الى بلدة الكفر والقريا والمزرعة، ترى هل هذه القرى برمزيتها الوطنية وحدها التي حررت سورية من الإستعمار الفرنسي ؟!..
وماهو دور بقية أبناءالسويداء وقراها ومكوناتها الأخرى وأين دور بقية المحافظات السورية ؟!!..
هل الإحتفال بعيد الجلاء بات طائفياً ومتعصباً لدرجة أصبح حكراً على مجموعة من الخارجين عن القانون الذين يستطيعون إشعال الإطارات وقطع طريق السيارات والوفود الشعبية والرسمية ..
ما هو رأي الأهالي في تلك البلدات الذين لم نسمع لهم صوتاً إنما اقتصر على الاستنكار والاستهجان والتعجب ولوم الدولة على أحسن الأحوال ؟!..
أقول لهؤلاء الموتورين: الوطنية ليست برميل مازوت أو أسطوانة غاز وكهرباء وماء ..
الوطنية هي حفظ الجغرافية والتاريخ كما يفعل أهلنا في الجولان السوري المحتل محافظين على الأرض والعرض ..
والوطن ليس فندق خمس نجوم عندما تنخفض خدماته ننتقل إلى غيره ..
الوطن وجود وتاريخ وجغرافيا وقد أثبتم للغادي والبادي بأنه لا ذاكرة لكم ، ولا تمتلكون هوية وطنية ..
عندما يتكلم معي الكثير من أصدقائي في الخارج ويقولوا لي نعم نحن نعيش في يسر حال، ولكن الوطن هو الرابطة التي تشدنا أينما حللنا وارتحلنا ؛ لأننا نحن من دون وطن ننتمي إليه مثل الطيور بلا أعشاش وأوكار تأوي إليها ..
لهذا ينبع حب الوطن من عمق القلب ، ومن صفاء السريرة الوطنية ..
أيها الحفنة من المرتزقة العملاء المرتبطين بقاعدة التنف الأمريكية الإرهابية وصهيون تظنون بأنكم تسجلون أسفار بالتاريخ في ما تفعلونه من إعتداء على الدولة الوطنية السورية ورموزها السيادية ..
أنتم بهذه التصرفات تكشفون عورتكم وارتباطكم وتؤكدون المؤكد بأنكم بعشرة دولارات تبيعون أنفسكم .. وإذا دفع لكم عشرون من جهة اخرى تذهبون معها ..
وأنتم تتراقصون أمام القاصي والداني على أنغام خياننتكم بظروف بالغة الدقة يمر بها وطننا الحبيب سورية ..
وفي الختام أقول : ورغم بأنه لايجوز ذكر الثريا عندما نتكلم عن الثرى ؛ ولكن لا استطيع سوى أن أتقدم من أهالي الجولان السوري المحتل في هذه الذكرى الغالية على قلوبنا ، والتي كتبت بدماء ما يزيد على الألف شهيد من أبناء الجولان المحتل ضد الإحتلال الفرنسي وأؤكد أن تاريخ كتب بدماء الأجداد، وهوية ترسخت بتضحيات الآباء وصمود الأبناء، لن يتنازل عنه مهما طال ليل الاحتلال ، وأن جلاءنا الأكبر بات قريباً بهمة وتضحيات حماة ديارنا أبطال الجيش العربي السوري..

واليوم يا أهلنا في الجولان السوري المحتل الذين تؤكدون للأمة العربية والإسلامية جمعاء ، بأن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً ، وهو عائد إلى حضن الوطن مهما طال أمد الإحتلال ، وأن النصر بات قريباً بهمة وتضحيات الجيش العربي السوري ومحور المقاومة .
وندعو الله العلي القدير أن يكون العيد القادم عيد نصر و تحرير لجغرافيا الوطن السوري عامة ، من براثن الإرهاب ومن سيدهم المحتل الأميركي والتركي والصهيوني ..
بهمة جيشنا الباسل المغوار وقائده المفدى سيادة الرئيس بشار الأسد ..
الرحمة والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحى الشهداء الأحياء …

الفقير لله مجدي نعيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى