صاروخ يمني في قلب الكيان الاسرائيلي.. هل هو الرد؟
عمر معربوني | باحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية - خريج الاكاديمية العسكرية السوفياتية .
استفاق سكان تل ابيب منذ ساعات قليلة على صوت صفارات الانذار وعلى صوت انفجار ضخم تبين لاحقا انه صاروخ يمني لم تتضح حتى اللحظة طبيعة الهدف الذي سقط عليه الصاروخ .
– بداية لم يصدر حتى اللحظة اي بيان من القوات المسلحة اليمنية يشرح ويبين مسرولية اليمن عن اطلاق الصاروخ وهو امر لا يحتاج الى التأكيد وان تأخر صدور البيان هو تدبير ذكي من القوات المسلحة اليمنية يندرج ضمن سياق الحرب النفسية .
– ١- استطاع الصاروخ ان يتجاوز كافة منظومات الرصد والمتابعة والاطلاق منذ لحظة انطلاقه حتى سقوطه على الهدف .
– ٢- مجرد وصول الصاروخ الى عمق الكيان وقطعه مسافة ٢٠٠٠ كلم يؤكد امتلاك اليمن لتقنيات بمستوى رفيع .
– وصول صاروخ واحد فقط يؤكد فشل منظومات الدفاع الجوي الاسرائيلية بكل طبقاتها ( حيتس – مقلاع داوود – باتريوت – القبة الحديدية ) خصوصا انه تم اطلاق بين ٢٠ الى ٣٠ صاروخ من منظومتي حيتس ومقلاع داوود ثمن الصاروخ الواحد ٣ ملايين دولار ما يعني ان اطلاق عشرة صواريخ سيؤدي الى استنزاف منظومة الدفاع الجوي الاسرائيلية ويخرجها من الخدمة وسيفتح الاجواء امام الصواريخ البالستية والمجنحة والمسيرات وهو امر بغاية الخطورة على الكيان ويلقي عليه تحديات واعباء غير مسبوقة .
– ٣- وضع الصاروخ حوالي مليونين ونصف من المستوطنين بحالة ذعر داخل الملاجيء .
– وصول الصاروخ الى قلب الكيان يعني بالنسبة للمستوطنين عدم وجود اي مكان آمن وهو ما سيؤثر على ميزان الهجرة الى خارج الكيان وسيساعد في مراكمة الرغبة في الهجرة بسبب عدم الامان والاستقرار .
– قد يكون هذا الصاروخ الذي تميز خلال مساره بالسرعة العالية والقدرة على المناورة مجرد صاروخ اختبار لخطط موضوعة قد يبدأ تنفيذها بحسب المراحل وبما تقتضيه الضرورة .
– خاتمة : بانتظار صدور بيان اليمن يبقى ان ما حصل ليس امرا عاديا وسيبنى عليه الكثير في مسار المواجهة الحالية .