الكرة اللبنانية تودّع الأسطورة الكابتن حسن عبود

عن عمرٍ ناهزَ 68 عاماً، ودّعَت كرة القدم اللبنانية اليوم واحداً من أساطيرها ـ نجم خط الوسط التاريخي في نادي النجمة ـ حسن عبود، بعد معاناةٍ طويلةٍ مع مرض السكري.
عبود يُعتبر واحداً من أبرز اللاعبين في تاريخ لبنان، فهو نجم نادي النجمة الذي وقّعَ معه عام 1973، ولعبَ معه لفترةٍ طويلةٍ في واحدة من أصعب الحقبات بتاريخ لبنان. وكانت أبرز مشاركات حسن عبود، الذي اشتهر بحذائه الأبيض والأسود والذي كان يُعرَف بالحذاء الصيني، في كأس العرب عام 1988، وواجهَ حينها أبرز منتخبات آسيا، وحققَ نتائج إيجابية.
ونعى الحساب الرسمي لنادي النجمة الكابتن حسن عبود، ابن بلدة عربصاليم الجنوبية: «بكل حزن وأسى، ينعى نادي النجمة الرياضي رحيل أحد أعمدة كرة القدم اللبنانية، وأحد أساطير النادي، الكابتن حسن عبود».
أسطورة «صامتة»
وأضاف: «هو واحد من الذين كتبوا أسماءهم في ذاكرة النجمة والكرة اللبنانية بحروفٍ من ذهب وعطاء، لم يكن حسن عبود لاعباً فقط، بل كان روحاً ترتدي ألوان النجمة، وقامة كروية زرعت الاحترام قبل الألقاب، وخلّدت حضورها قبل الأهداف. برحيله، تخسر النجمة أحد أساطيرها الصامتين، وتخسر الكرة اللبنانية قيمة لم تبحث يوماً عن الضوء، بل صنعته بأخلاقها ومسيرتها».
وتابعَ البيان: «يتقدّم نادي النجمة الرياضي بأحرّ التعازي من عائلته الكريمة، ومن عائلته النجماوية الكبيرة… سائلين المولى عزّ وجل أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يبقى اسمه حيّاً في وجدان المدرّجات، وفي ذاكرة كل من عرف معنى اللون النبيذي والانتماء الحقيقي. الرحمة لروح حسن عبود، والخلود لمن صنعوا مجد النجمة العظيم».
وأعادَ رحيل عبود الحديث عن مصير اللاعب اللبناني بعد الاعتزال، إذ يُعاني معظم اللاعبون بعد انتهاء مسيرتهم الكروية من البطالة، وعدم وجود دعم لهم، فينتهي بهم المطاف باحثين عن عمل في وطنٍ لا يحفظ رياضييه.




