أين حصة لبنان الوطن؟!
عمر عبد القادر غندور*
يخوض الرئيس المكلف سعد الحريري غمار قطع “بحر المانش” لتأليف حكومة العهد الأولى وسط تيارات عاتية، وشهية استيزاز، وحصص، وأحجام، وضغوط على وقع تدخلات خليجية لا تبدو خفية على أحد!!
ويتابع اللبنانيون استعراض الحقائب المعروضة في بازار التأليف ابتداء بحصة رئيس الجمهورية إلى حصة القوات اللبنانية الى حصة التيار الوطني الذي يرى أنه الأكثر تمثيلاً للمسيحيين وترى القوات عكس ذلك مدعومة بغطاء سعودي، إلى كيفية توزيع الحصة الدرزية، إلى التمثيل السني الذي يحاول الرئيس المكلف أن يقبض عليه ويرفض الاعتراف بكتلة سنية اخترقت الانتخابات النيابية وتلقى احتضاناً من الثنائي الشيعي، إلى حصص الأقليات والمستقلين، وما إذا كان الرئيس المكلف يستطيع الخروج من مأزق التأليف وتجاهل الرغبات والتمنيات والإيماءات التي تأتيه من كلّ حدب وصوب.
وفي زحمة المطالب والأنصبة وغنائم التوزير، من حق اللبنانيين أن يسألوا عن حصة لبنان الوطن الذي يعاني ما يعانيه من ظلم طوائفه واحتكار القابضين على هذه الطوائف الكريمة، ومن الأخطار الوجودية التي تهدّد كيانه من اقتصاد وفساد وتوطين وثروة مدفونة مهدورة دون ان يسأل عنها أحد؟
أليس للبنانيين المعذبين حصة ولو بالحدّ الأدنى؟
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي