ضمانات لجنبلاط بالحصة الدرزية الكاملة…
أكدت مصادر سياسية مطلعة على كواليس الاتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة أنّ النائب وائل أبو فاعور أبلغ وزير الثقافة غطاس خوري بكلّ وضوح وصراحة أنّ الحزب التقدمي الاشتراكي يرفض أن يأتي ما يسمّى بـ “التنوع الطائفي” لحصة رئيس الجمهورية الوزارية على حساب الدروز!
ووفق المصادر فإنّ أبو فاعور سأل خوري: ھل يقبل الثنائي الشيعي إعطاء الرئيس وزيراً شيعيا من حصته؟ وإذا كان الجواب ھو بالنفي، فلماذا يُطلب من جنبلاط التضحية؟ فإما أن تكون ھناك وحدة معايير في تشكيل الحكومة أو لا تكون، ومن واجب الرئيس المكلف سعد الحريري أن يضع تلك المعايير، وعندما تكون عادلة عندھا لكلّ حادث حديث.
وفي هذا السياق أشارت أوساط الحزب الاشتراكي إلى أنّ جنبلاط حصل على ضمانة الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري بالحصول على الحصة الدرزية كاملة في الحكومة الجديدة، وقد تبلغ الوزير أبو فاعور ھذا الأمر من الوزيرين علي حسن خليل وغطاس خوري خلال لقائه بھما قبل يومين.
ولعلّ أبرز دليل على هذه الضمانات يتمثل بالمسودّة التي قدّمها الرئيس المكلف سعد الحريري إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتي أكدت أنّ الوزراء الدروز الثلاثة هم من حصة جنبلاط…
كما أبلغ أبو فاعور الوزيرين خليل وخور أنّ الحزب الاشتراكي متمسك بعودة وزارة الصحة الى حصته، وأبلغھما أنّ النائب السابق غازي العريضي ناقش ھذا الأمر مع المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، وباتت الاتصالات في مراحلھا الأخيرة، حيث من المفترض أن يتخلى حزب الله للحزب الاشتراكي عن وزارة الصحة مقابل حصول الأوّل على وزارة الأشغال العامة والنقل، التي كان الرئيس بري تنازل عنها في الحكومة الحالية لتيار المردة الذي قد يحصل على وزارة الزراعة أو الصناعة أو الثقافة التي تولاها ممثل “المردة” الوزير روني عريجي في حكومة الرئي تمام سلام.