فارس فتّوحي ينوّه بإجراءات وزارة الخارجية بشأن النازحين
المحاذير الاقتصادية والمالية تستدعي الترفّع عن خلافات الحصص بين القوى السياسية وتسريع مشاورات التأليف لكي ترى الحكومة النور في أقرب وقت
دعا رئيس الحزب اللبناني الواعد فارس فتّوحي القوى السياسية إلى التعامل بجدية استثنائية مع ملف التأليف الحكومي نظراً للتحديات الضاغطة التي تواجه الوضع اللبناني لا سيما في شقّ المالية العامة التي تعاني من تدهور دراماتيكي يحذّر منه الخبراء وأصحاب الشأن والاختصاص، لافتاً الى أنّ هذه المحاذير تستدعي الترفّع عن خلافات الحصص بين الأحزاب والتيارات السياسية لمواجهة ما هو أخطر من ذلك، والعمل على تسريع مشاورات التأليف لكي ترى الحكومة النور في وقت قريب.
ولفت الى أنّ هذه التحديات تستوجب تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة لا تستثني أحداً، معتبراً أنّ المرحلة تتسم بالدقّة المتناهية بسبب التشنّج الإقليمي الذي عبّرت عنه العقوبات الأميركية، ما يشير الى أنّ منطق الصراعات الإقليمية عاد إلى الشرق الأوسط، ولو من بوابة مالية، داعياً القوى السياسية إلى تحصين المناعة اللبناينة خشية من ضغوطات خارجية وإملاءات قد تعرقل ولادة الحكومة أو تصعّب مخاضها.
ورحّب فتّوحي بالعودة الطوعية لبعض النازحين السوريين إلى بلادهم خصوصاً اذا كانت عودة آمنة وكريمة، مشيراً الى أنّ تصرفات بعض المنظمات الدولية تطرح الكثير من علامات الاستفهام حول خلفياتها وكأنها تعمل على إبقاء النازحين في لبنان لاعتبارات لها علاقة بالصراعات السياسية لا أكثر، داعياً إلى إخراج هذا الملف من دائرة التسييس كون لبنان غير قادر على تحمّل أعبائه.
ونوّه بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية اللبنانية بحق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لاعتمادها سياسة تخويف اللاجئين من العودة الطوعية.