حزب “القوات”… يسكتشف بـ “نصّار” ضآلة تحالفاته النيابية!
رجّحت أوساط سياسية مطلعة أن تتواصل الخسائر السياسية لحزب “القوات اللبنانية”، رغم أنّ عدد أعضاء كتلته النيابية وصل إلى 14 نائباً ما بين حزبي وصديق، ومن دون احتساب نائب زحلة قيصر المعلوف الذي أكد تمايز مواقفه عن مواقف الكتلة في قضايا أساسية عديدة، وقد ترجم هذا التمايز الأربعاء بانتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي لولاية سادسة في حين صوّت باقي أعضاء كتلة القوات بورقة بيضاء.
أما المفصل الأهمّ الذي له دلالات وأبعاد كثيرة فكان في انتخاب نائب رئيس المجلس النيابي، حيث لم ينل مرشح القوات أنيس نصار (نائب عاليه) إلا 32 صوتاً، في مقابل 80 صوتاً للمرشح الفائز إيلي الفرزلي، وبذلك تظهّر بوضوح الحجم الجديد للتحالفات النيابية، وهو حجم لا يخوّل القوات الدخول بقوّة في بازارات الاستحقاقات المقبلة، وتحديداً على الصعيدين الحكومي والتشريعي، وتالياً على الصعيد الحكومي السياسي.
وبعدما جسّت كتلة القوات نبض المجلس في انتخاب نائب الرئيس فضّلت سحب مرشحها لمنصب أمين السرّ الدكتور فادي سعد (نائب البترون)، علماً أنّ هذا المنصب كان في المجلس السابق لعضو كتلة القوات النائب السابق أنطوان زهرا وحلّ مكانه في المجلس الجديد عضو “تكتل لبنان القوي” النائب ألان عون.
ولا تستبعد المصادر السياسية المطلعة أن يصل هذا المسار التراجعي إلى حصة حزب القوات في التشكيلة الحكومية الجديدة، حيث لن يتمكنّ على الإطلاق من أخذ حصة مشابهة للتي أخذها في الحكومة الحالية التي دخلت مرحلة تصريف الأعمال.