مبروك دولة الرئيس نبيه بري…
فيصل الصايغ
حين يُجمع ممثلو القوى السياسية في لبنان، على إعادة انتخاب دولة الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب، فإنما لقناعة الجميع بأنّ مساحة وتأثير وقيمة موقعه الوطني تتجاوز حدود منصبه الدستوري.
فهو الشاهد على تاريخٍ حديث أسهم في كتابة سطوره خلال محطات مفصلية في الحرب كما في السلم… وهو المؤمن والمدافع عن لبنان العربي الحضاري المنفتح… وهو حليف الزعيم وليد بيك جنبلاط في كلّ المراحل…
هو حارس الوفاق الوطني، وله في صياغة اتفاق الطائف القول والفعل…
وهو حامي السلم الأهلي، والذي يتلقّى بصدره دوماً، وبصمته أو صومه عن الكلام أحياناً، تهديدات المراحل المصيرية التي تحدّد مستقبل الوطن…
عرفته عن كثب يوم كنت محافظاً للبنان الجنوبي، وعايشت حرصه على الناس، وسعيه إلى حياة آمنة ومستقبل واعد ليس فقط لأبناء الجنوب، بل لكلّ لبناني… ولمست قربه من هموم الناس ووقوفه إلى جانبهم مقاوماً مثلهم في وجه اعتداءات العدو الإسرائيلي..
وعرفته عن كثب خلال فترة نيابتي عن مقعد قضاء عاليه (2005- 2009) كما يعرفه اللبنانيون “أستاذاً” ذكياً لمّاحاً، ومايسترو يجيد استخدام “مطرقته” متى لزم الأمر… كما عرفت فيه حرصه على انتظام العمل التشريعي، بالرغم من كلّ الظروف..
وأتطلّع اليوم، وأنا نائب عن العاصمة العصية بيروت من ضمن كتلة اللقاء الديمقراطي التي يرأسها الرفيق تيمور جنبلاط، إلى مرحلة عمل مقبلة تجمعنا في المجلس النيابي لتحقيق آمال وأماني وتطلعات المواطنين اللبنانيين جميعاً..