خاص- هل يستفيد الداوود من الشرخ الإشتراكي – المستقبلي؟
يبدو أنّ العلاقة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل في دائرة راشيا – البقاع الغربي، ليست في أفضل حالها، وعلى الرغم من التحالف الانتخابي القائم بينهما إلا أنّ استبعاد النائب عن المقعد الأرثوذكسي أنطوان سعد عن اللائحة لصالح مرشح المستقبل غسان سكاف أرخى بظلاله على الحليفين، حيث عبّر النائب وليد جنبلاط عن إستيائه من الطعنة المستقبلية التي تعرّض لها عبر استبعاد مرشحه والاكتفاء بالنائب وائل أبو فاعور فقط على اللائحة.
وفي سياق متصل تتحدّث معلومات عن فتور مستقبلي تجاه النائب الاشتراكي أبو فاعور وتربط ذلك بالعلاقة السيئة بين رئيس الحكومة سعد الحريري وأبو فاعور حيث يضعه الحريري في خانة المحرّضين عليه لدى السعودية، مع العلم أنّ النائب جنبلاط كان قد اصطحب أبو فاعور معه الى بيت الوسط عندما زار الحريري بعد عودته من السعودية بهدف إعادة المياه الى مجاريها بين الرجلين، إلا أنّ الجفاء لا يزال قائماً، ومن هنا تبدو المخاوف من عدم حصول أبو فاعور على الدعم اللازم من ناخبي التيار الأزرق.
في المقابل يبدو أنّ النائب السابق والمرشح الحالي على لائحة رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد الأمين العام لحركة النضال العربي فيصل الداوود أكثر المستفيدين من الشرخ الاشتراكي – المستقبلي، فهو الأوفر حظًاً للفوز بالمقعد الدرزي الذي يشغله حالياً النائب أبو فاعور، مستفيداً من الرصيد الانتخابي الذي بحوزته الى جانب الدعم الذي يمكن ان يحصل عليه من حلفائه السياسيين ممثلين بالوزير مراد وحزب الله وحركة أمل ومعهم الحزب القومي، ما يرفع من حظوظ الداوود للوصول الى الندوة البرلمانية.