اخبار محليةالرئيسية

البورصة الانتخابية اقفلت على 77 لائحة وإقصاء 334 مرشحاً

المرحلة الفاصلة عن الموعد المنتظر للانتخابات في 6 أيار ستكون مرحلة الماكينات الانتخابية

على مدى أربعين يوماً فاصلة عن موعد فتح صناديق الاقتراع في السادس من أيار المقبل، سيكون لبنان أشبه بساحة حرب انتخابية لشدّ عصب المتنافسين. أقفل باب تسجيل اللوائح لدى وزارة الداخلية ليل الاثنين ـ الثلاثاء، ووصل عددها إلى 77، ما يعني رسمياً انطلاق صافرة العمل الجدي للماكينات الانتخابية ودخول البلاد فصلاً جديداً من فصول الاستحقاق.

رسمياً، أقفلَ مُنتصف ليلِ الاثنين ــ الثلاثاء فصل من فُصول الانتخابات النيابية، وفتحَ الباب على فصلٍ آخر وأخير قبلَ التوجّه إلى صناديق الاقتراع في 6 أيار المُقبل. تمثّل هذا الفصل بانتهاء مُهلة تسجيل اللوائح لدى وزارة الداخلية، وقد وصل العدد النهائي للوائح التي سُجِّلَت إلى 77، يفترض أن تتنافس في 15 دائرة وفق قانون سيُعتمد للمرة الأولى في تاريخ لبنان، وهو نظام الاقتراع النسبي مع صوتٍ تفضيلي.

وبإعلان اللوائح، رسا عدد المرشحين المقبولين على 583 مرشحاً، ما يعني أنّ 334 مرشحاً أقصوا أنفسهم أو جرى إقصاؤهم، فخرجوا من السباق لأنهم لم يجدوا لوائح تضمّهم، أو قرّروا عدم الانضمام إلى لوائح. وتوزعت اللوائح على الدوائر وفق الآتي:

عكار: 6 لوائح

طرابلس ــ المنية الضنية: 8 لوائح

بشرّي ــ زغرتا ــ الكورة ــ البترون: 4 لوائح

كسروان ــ جبيل: 5 لوائح

المتن: 5 لوائح

بعبدا: 4 لوائح

الشوف ــ عاليه: 6 لوائح

صيدا ــ جزين: 4 لوائح

صور ــ الزهراني: لائحتان

النبطية ــ بنت جبيل ــ مرجعيون ــ حاصبيا: 6 لوائح

البقاع الغربي ــ راشيا: 3 لوائح

زحلة: 5 لوائح

بعلبك ــ الهرمل: 5 لوائح

بيروت الأولى: 5 لوائح

بيروت الثانية: 9 لوائح.

ومع انتهاء مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية رسمياً، واكتمال صورة التحالفات، يصبح السؤال المحوري اليوم هو: كيف سيكون شكل المشهد السياسي بعد الانتخابات، خصوصاً بعد أن لجأت القوى السياسية إلى إعادة صياغة تحالفات جديدة مُختلفة عن تلك التي عُقدت خلال انتخابات عام 2009. كذلك، إعادة خلط هذه التحالفات وإنهاء ما يسمّى فريقَي 8 و14 آذار اللذين تحكّما بمعالم الساحة السياسية منذ عام 2005، فضلاً عن القانون الجديد الذي يسمح لغير القوى السياسية التقليدية بأن تضمن لنفسها مقاعد في المجلس النيابي الجديد.

على صعيد التحالفات الانتخابية، كانت قنوات التواصل لا تزال مفتوحة حتى قبيل انتهاء مهلة تسجيل اللوائح، خصوصاً في بعض الدوائر التي كادت فعلاً أن تصِل فيها الأمور إلى وضعية شبه مقفلة، لكنها عادت وانفتحت إلى نتائج ملموسة، وإنْ على غير ما ارتضته المكونات السياسية. ففي البقاع الغربي مثلاً، بعد مفاوضات طويلة افترق تيار المستقبل والوطني الحرّ، بعد أن حسم الأول أمره في ترشيح هنري شديد (عن المقعد الماروني)، وغسان سكاف (عن المقعد الأرثوذكسي)، وهو من حصة الحزب التقدمي الاشتراكي، وعملياً، بات التيار الوطني الحرّ خارج لائحة 8 آذار، وكذلك خارج لائحة المستقبل – الاشتراكي. وقد فشلت المفاوضات بين الطرفين بعد أن أصرّ الوطني الحرّ على المقعدين الماروني والأرثوذكسي، وتمسكوا بالأول لمصلحة مرشّحهم شربل مارون. وقد جرى البحث خلال المفاوضات في إمكانية الاتفاق على مرشّح واحد، على أن يقرّر الفائز بعد الانتخابات، الكتلة التي يريد أن ينتمي إليها، وفق قاعدة تقاسم النواب. فيما قرّر نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، الترشّح بصفته الشخصية على لائحة 8 آذار في هذه الدائرة، مبدياً حرصه على القول: «أنا مرشح العماد ميشال عون في هذه اللائحة». وسيعلن التيار الوطني الحر اليوم اسم اللائحة التي سيدعمها في البقاع الغربي ــ راشيا، وفي الزهراني صور، كما في لائحة الشمال الثانية (طرابلس ــ المنية ــ الضنية)، حيث انضمّ مرشحه طوني ماروني إلى اللائحة التي ألّفها رئيس المركز الوطني في الشمال، كمال الخير.

لائحة حزب الله وقرداحي تكتمل

من جهة أخرى، بعدما حُسم الطلاق الانتخابي بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» في دائرة كسروان – جبيل، أفضت الاتصالات التي أجراها الوزير السابق جان لوي قرداحي مع عدد من الشخصيات الكسروانية المرشحة إلى تشكيل لائحة مكتملة بالتحالف مع مرشح «حزب الله» في جبيل الشيخ حسين زعيتر. وتضمّ لائحة التضامن الوطني إلى جانب قرداحي وزعيتر كلاً من بسام الهاشم (جبيل)، ميشال كيروز، زينة الكلاب، جوزيف الزايك، كارلوس أبي ناضر وجوزيف زغيب (كسروان). الأخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى