عاين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اليوم في بلدة الوردانية، نهاية أعمال حفر النفق الثاني لجر مياه نهر الأولي الى بيروت الكبرى، ووضع حجر الأساس لمشروع انشاء محطة تكرير مياه الشفة.
وكان الرئيس عون وصل إلى مكان المشروع، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وكان في استقباله وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر، مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار الدكتور وليد صافي، ممثل البنك الدولي سيبر فوتوفات sepehrfotovat، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جوزف نصير والمدير العام المعين حديثا للمؤسسة جان جبران.
وتولى مسؤول المشروع في مجلس الإنماء والإعمار ايلي موصللي، تقديم شروحات عن جر مياه نهر الأولي الى بيروت بدعم من البنك الدولي، فأوضح أنّ “ما نشهده اليوم هو انتهاء عمل حفر النفق الثاني ضمن المشروع بطول عشرة كيلومترات، بعدما انتهى العام الماضي حفر النفق الأول بطول اربعة كيلومترات، فيما العمل جار على حفر النفق الثالث والأخير بطول عشرة كيلومترات أيضاً والذي يصل إلى بلدة خلدة، وينتهي العمل به نهاية السنة الجارية”.
وأشار إلى أنّ “مجلس الإنماء والإعمار هو الذي يشرف على تنفيذ هذه الانفاق، فيما تتولى مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان تركيب شبكات توزيع المياه وخزانات ضخمة لتجميعها”، لافتاً إلى أنّ “أكثر من مليون و900 ألف مواطن سيستفيدون من مشروع جر المياه في بيروت الإدارية وعدد من مناطق الشوف والمتن”.
وبعد الانتهاء من الشروحات، أزاح الرئيس عون الستارة عن لوحة تؤرخ لوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء محطة تكرير مياه الشفة، في المكان الذي ينتهي إليه النفق الثاني.
ثم شهد رئيس الجمهورية عملية حفر الأمتار الأخيرة من النفق عبر آلة ضخمة يبلغ طولها 240 متراً مختصة بحفر الأنفاق.
وأثنى الرئيس عون على “تقدم الأعمال في هذا المشروع الحيوي الضخم، الذي يسد حاجة شريحة كبيرة من اللبنانيين إلى المياه، والذي كان منتظراً منذ سنوات بعيدة”، مؤكداً حرصه على “متابعة تنفيذ كل المشاريع والخطط المتعلقة بالتنمية وتحديث البنى التحتية، وتوفير الخدمات للمواطنين، لا سيما منها ما يتعلق بإنشاء السدود وشبكات المياه”.