اقتصادالرئيسية

اتفاقية تعاون بين تجمُّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم ومجلس المرأة العربية

 

 

 

نظم تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل غداء الحوار التكريمي للسيدات الرائدات في لبنان والعالم العربي في المجالات الإقتصادية والاجتماعية والسياسية والذي يتزامن مع «يوم المرأة العالمي»، والذي جرى في خلاله توقيع التجمع اللبناني العالمي اتفاق تعاون مع مجلس المرأة العربية ـ المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية برئاسة لينا مكرزل.

وألقى الدكتور زمكحل كلمة قال فيها: «عندما نتحدث عن كبار الرياديين وأصحاب المشاريع في عالم الاقتصاد، لا يمكننا ولا يجب التكلم أو التمييز بين الرجل والمرأة، بل ينبغي التركيز على مهارات وأفكار وأساليب الإدارة، وحرفية وأداء ونتائج وإستراتيجيات هؤلاء المغامرين الشجعان».

وأضاف: «إنّ ريادي الأعمال يظل ريادياً أكان رجلاً أو امرأة، إذ إن جنسه ثانوي بالنسبة لنا وليس له أهمية أبداً. جميعنا متساوون ومتحدون ضمن هذا العالم الصعب والتنافسي، لدينا جميعاً الأهداف نفسها، ونتمتع برؤية مشتركة وروح مبادرة مماثلة».

وأعرب عن أسفه لأنّ ترجمة رجل الأعمال في العربية “تشير إلى الرجال فقط وهذا مصطلح خاطئ تماماً ينبغي مراجعته وتصحيحه. كذلك الأمر في اللغة الإنكليزية حيث لا يجب أن نقول “رجل الأعمال” (business man)  بل «شخص الأعمال» (business person)».

وتابع: «نحن نؤمن بأن لسيدات الأعمال اللبنانيات دوراً كبيراً في النمو الاقتصادي في  بلدنا وفي البلدان العربية، فهي تتمتع بالإبداع المتطور وبروح المغامرة، كما ولديها دقة مذهلة في التفاصيل، لا تهزمها الصعوبات إطلاقاً وهي مثابرة للغاية، وهنا يكمن مفتاح وسر النجاح، إذ تتمتع سيدة الأعمال اللبنانية بالعديد من الصفات، ولكن الأهم إنها تعرف بالتأكيد كيفية التوفيق بين حياتها المهنية والعائلية والاجتماعية. كما أنها تتمتع بقدرة إستخدام كل دقيقة من وقتها بشكل مثمر وفعّال».

وشدد د. زمكحل على «أنّ السيدة تستطيع أن تكون في الوقت نفسه زوجة صالحة، وأماً حنونة وريادية في الأعمال، وقيادية أيضاً في المجتمع والاقتصاد والسياسة».

 

 

كما تطرق إلى معدل البطالة المرتفع بشكل مفرط بين النساء في لبنان وقد وصل إلى نسبة   35 في المئة. وقال: “إنه لأمر مخيف ومثير للقلق. وبالتالي فإنه من واجبنا أن نشجع عمالة الإناث في شركاتنا (بدوام كامل أو جزئي)، وأن نشجع وحتى أن نستثمر في شركات ناشئة أسستها نساء لديها إمكانات عالية خصوصاً، وعلينا أيضاً  تعزيز إنشاء شركات جديدة صغيرة جداً  microentreprises أو متوسطة وصغيرة  (SME) التي من شأنها تحريك نوع الاقتصاد السائد في بلدنا”.

وأعرب عن سعادته وفخره بتوقيع الاتفاقية، لافتاً إلى “أنّ  هدفنا هو عقد اجتماعات منتظمة ومؤتمرات وندوات عامة تتناول المواضيع الراهنة، كذلك دورات تدريبية  للرياديين وأصحاب المشاريع من أجل تبادل المعلومات والخبرات، والعمل معاً على مشاريع إعادة هيكلة القطاعين العام والخاص والتوجه معاً نحو أسواق جديدة لتصدير السلع والخبرات اللبنانية، واقتراح مشاريع القوانين التي يحتاجها القطاع الخاص اللبناني وممارسة اللوبي على قادتنا لتحسين بيئة الأعمال التي تعاني من تراجع مستمر وفق تقرير البنك الدولي (ممارسة الأعمال التجارية في لبنان) (Doing Business in Lebanon)».

وشدّد على «دور رجال وسيدات الأعمال العربيات الذين ينالون أرفع المناصب، ويعملون على تقدم المجتمعات العربية، مما يفيد بلداننا العربية حيث يتعاون رجال وسيدات الأعمال يداً بيد من أجل بناء المجتمعات والاقتصادات العربية بغية تحقيق النمو المرجو، فضلاً عن التخفيف من حدة البطالة في هذه البلدان».

وختم د. زمكحل: «فلنتآزر رجال وسيدات الأعمال في العالم العربي، ونضافر الجهود لنعمل يدا بيد لإعطاء الحقوق الكاملة إلى السيدات والمساواة، كي ننجح سوياً لبناء مجتمعاتنا واقتصاداتنا، وإعادة تأهيل بلادنا العربية، فننجح سوياً اجتماعياً واقتصادياً حيث فشلت السياسة».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى