تواصل “اسرائيل” ومعها الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وحلفاؤهم الضغوط على حزب الله وحركة حماس، والتي بلغت مستويات قصوى، للقبول بالطرح الاميركي الذي وافقت عليه “تل أبيب” للهدنة في غزة من دون اي تعديلات، كانت قد سلمتها الحركة للوسطاء.
فبعد ضح الشائعات عن حرب موسعة خلال ساعات على لبنان، وعن اجلاء كثير من الدول موظفي سفاراتها ومواطنيها من بيروت، خرجت صحيفة “تليغراف” البريطانية بتقرير “مخابراتي مدسوس” تحدث عن معلومات مفادها أن حزب الله يقوم بتخزين “كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار المدني الرئيسي في بيروت”.
تشريع استهداف المطار
واعتبر مصدر رسمي لبناني ان هذا التقرير “يهدف الى تشريع استهداف مطار بيروت، وقد يكون كبوابة لشن حرب واسعة على لبنان”، لافتا في تصريح لـ “الديار” الى انه “قد يكون يندرج في الوقت عينه في اطار الضغوط القصوى التي تمارس على حزب الله، ليضغط على حماس للموافقة على مقترح الهدنة من دون تعديلات، وفي حال الرفض التلويح بالحرب الواسعة”.
واستدعى هذا التقرير مسارعة وزير الاشغال علي حمية الى عقد مؤتمر صحافي لنفي ما ورد فيه، ودعا كل وسائل الاعلام وكل السفراء أو من ينوب عنهم، الى القيام بزيارة ميدانية اليوم الاثنين صباحا الى كل المطار. ووصف حمية التقرير بـ “السخيف”، وقال: “أتمنى على الصحيفة أن تُراجع وزارة النقل البريطانية، التي كانت زارت المطار ميدانيا في 22 كانون الثاني 2024”. وأضاف: “نحن في صدد رفع دعوى قضائية على الصحيفة وسنعلن عن تفاصيلها لاحقا”.
من جهته، نفى “اتحاد النقل الجوي” في لبنان UTA في بيان، ما زعمته صحيفة “التليغراف” بشأن وجود أسلحة وصواريخ يخزنها حزب الله في مطار بيروت الدولي، معتبرا ان “الاضاليل والاكاذيب هدفها تعريض مطار بيروت والعاملين فيه، الذين كلهم مدنيون، والعابرين منه واليه وكلهم مدنيون، للخطر”.
وتعتبر مصادر مطلعة على جو حزب الله ان “كل الضخ الحاصل الاعلامي وغير الاعلامي يندرج في اطار الحرب النفسية، التي تُشن على المقاومة سواء في لبنان او في فلسطين”، واضافت المصادر لـصحيفة “الديار”: “لكن جوابنا كان ولا يزال حاسما، ومفاده اننا لن نرضخ ايا كانت الضغوط والتهديدات، واننا مستعدون لكل الاحتمالات”.